في صباح يوم السبت إستفاقت نور من نومها وغسلت وجهها وقبلت أمها ووالدها وتناولت معهم طعام الافطار ،
قالت الأم لطفلتها نور : اليوم سندهب للبادية لنزور خالتك فوزية
قالت نور : انا أعرف خالتي فوزية ولكن لا اعرف البادية !
قالت الام : لقد دهبت معنا للبادية عندما كنت صغيرة وسندهب لها اليوم لكي تتعرفي عليها وتلعبي مع الدجاجة والخروف
قالت نور : انا سعيدة سأدهب للبادية
ألبست الأم نور فستانها الملون وحدائها الاصفر المفضل ومشطت لها شعرها ووضعت قبعة جميلة على رأسها وأصبحت نور تبدوا أنيقة كوالدتها ،
حمل والد نور الأمتعة الى سيارته وركبت الطفلة نور وأمها في المقعد الخلفي ووضعوا حزام السلامة ، وبعدها شغل الأب سيارته وانطلق نحو البادية ،
كانت نور تنظر من نافدة السيارة وتشاهد السماء الزرقاء ،
وعند وصولهم وجدوا في إستقبالهم الخالة فوزية فوجهت لهم التحية وقادتهم الى غرفة الإستقبال ،
تناولوا الخبز والزبدة وشربوا الشاي وإستراحوا قليلا ، وبعدها خرجت نور رفقة خالتها فوزية ودهبا الى المزرعة فرأت نور الكثير من سنابل القمح الخضراء والزهور الحمراء ، فالتقطت الخالة وردة ووضعتها على رأس نور ،
وبعدها دهبا معا الى الحضيرة فوجدوا الخرفان تلعب وتجري في كل الارجاء ، والدجاجة تأكل مع صغارها حبات القمح ،
حملت الخالة فوزية نور ووضعتها فوق ظهر الخروف ، خافت الطفلة نور بعض الشيء ولكن الخالة أخبرتها أن الخروف لطيف ،
وضعت نور يدها على صوف الخروف وبقيت تلعب به وبعدها أعطتها خالتها بعض حبات القمح وطلبت منها أن تعطيها للدجاجة لتطعم صغارها ،
أخدت الطفلة نور حبات القمح واقتربت من الدجاجة ووضعت الحبوب على الأرض فاقترب كتكوت صغير من نور وبدأ يأكل من حبات القمح وبعدها جاءت بقية الكتاكيت وتناولو جميع الحبات وكانوا فرحين بنور ويلعبون حولها ،
ظلت نور في الحضيرة تلعب برفقة الكتاكيت والخرفان وتجري فرحا وابتهاجا بها ، وأعطتها الخالة بيضة ففرحت وعادت الى والديها وأخبرتهم عن الخرفان اللطيفة وعن أصدقاءها الكتاكيت ،
وبعدها تناول الجميع وجبة العشاء وفي صباح اليوم التالي ودعت الطفلة نور ووالديها الخالة فوزية وشكروها على حسن الضيافة وعادوا جميعا إلى منزلهم ونور في غاية السعادة .
تفضل بقراءة المزيد من القصص على www.maarouf95.com