من القصص الشائعة أن إسحاق نيوتن كان في العزلة عندما توصل إلى نظرية الجاذبية، و ذلك بسبب تفشي الطاعون في المدينة التي يسكن فيها، فقرر الانعزال في مكان في الريف لمدة معينة قام خلالها بإجراء البحوث والدراسات.

لو رأيت كلمة إبداع مصاحبة لكلمة الحجر المنزلي في بداية الأزمة كنت اندهشت من الفكرة بكل تأكيد، لكن ما أراه بعد مرور شهر أو أكثر بقليل معاكس تماما، فالجميع يمارس ما يحبه أو مايشغله في هذه الفترة للتخلص من الملل.

و ما لاحظته هذه الفترة زيادة الدورات عن بعد..

وأن بعض المؤسسات خصصت أموال معتبرة موجهة لدعم القطاع الفنى بمختلف مجالات الإبداع، وكان الهدف من ذلك تشجيع الفنانين للخروج من دائرة العطالة الفنية من خلال خلق آليات تتلاءم مع الحجر المنزلي.

و من جهة الأفراد، الكثيرين إكتشفوا طاقاتهم الإبداعية في المنازل.. مثلا أجد والدتى أكثر نشاط في المطبخ حيث أظهرت لنا أطباق مختلفة عن العادة، وإخوانى كذلك منهم من بدأ قراءة الكتب و منهم من قام بصباغة الطوابق العلوية في المنزل، أما أنا فقد أصبحت أكثر كتابة للقصص(القصص التي كتبتها في شهر لم أكتبها في 6أشهر)، بالإضافة إلى ذلك طورت موهبة الرسم و تعلمت أساليب و مهارات أخرى.

برأيكم هل الحجر المنزلي يساعد المرء على إخراج طاقاته الإبداعية؟

و ماهي المهارات التي تعلمتها أو طورتها خلال هذه الفترة؟ "أو تخطط لتعلمها"