مما هو معلوم بالضرورة ، أن الفكر يُصنع بالعوامل الحقيقية التي تشرف على تكوينه وتقويمه والتي تتركز على أن يقرأ الإنسان ابتداءً ، ثم نوعية ما يقرأ ، وبعدها كيفية القراءة التي يسير بها ، وهذه العوامل مجتمعة يوفرها مشروع صناعة القراء لأكثر من ( 10 ) آلاف قارئ في ما يزيد عن ( 44 ) دولة حول العالم من مختلف التوجهات الدينية والعرقية والفكرية ، اجتمعوا كلهم تحت مظلة الاحترام والنظام ، فهم الرأي والرأي الاخر ، واجتمعوا تحت تقدير أن العلم لا يعد علما إذا لم يحترم بناء الإنسان وهيكليته ، فهو مشروع الكتروني على الفايسبوك شبابى يهدف باستخدام التكنولوجيا الى تقويم الفكر عن طريق القراءة المنهجية السليمة ، ينشط بفكرة التعليم البديل ، بحيث إنطلق المشروع عام 2015 على يد الدكتور أحمد الشمرى في دولة العراق .
يسعى المشروع لخدمة الشباب و العناية بعوامل صنع الفكر الراقي بالإضافة إلى وجود مراقب يومي يتابع انجازنا و تقييمنا الأسبوعي .
الأمر بسيط للغاية كلما يلزمنا هو 10 دقائق يوميا لقراءة 6 صفحات و كتابة الأطروحة عنها ، و حتى الإنضمام له أسهل فقط نقوم بإرسال رسالة نصية لصفحة أصبوحة 180 بها الإسم و العمر و أي دولة ، بحيث أن مشروع صناعة القراء (أصبوحة 180 ) ، يقوم شهريًا بفتح المجال للسفراء ليشاركوا لجان الكتاب الخاصة بالمشروع باقتراحاتهم للكتب التي يرغبون بقراءتها ، ثم يتم فحص هذه الكتب من قبل لجنة الكتاب بشكل دقيق للتأكد من أنها مناسبة لهذه المرحلة الزمنية والفكرية التي تمر بها أمتنا ، وللتأكد من خلوها من أسباب التطرف بكل أشكاله ، ويعد هذا العمل فخراً للمشروع حيث يتعهد دومًا لكل من يرتاد المشروع بتقديم وجبة دسمة من الكتب المفيدة التي لا ينهل منها القارئ إلا خيرًا ، وذلك ليس بغريب حيث تقوم الدولة الحريصة على شعوبها من خلال وزارات الثقافة بمراجعة الكتب الصادرة عن الكتّاب و تفحص الكتب الواردة للشارع الفكري لانتقاء ما يبني المجتمع ويحترم الآراء وحجب ما يتم توجيهه لهدم الشباب و بناء الشذوذ الفكري والشخصي للإنسان .
يقدّم مشروع صناعة القراء ( أصبوحة 180) ما يزيد عن مائة كتاب للقراء في المراحل العمرية المتقدمة ، كما يقدم كتب منتقاة بشكل حريص لفئات اليافعين والأطفال بشكل يحفظ تكوين شخصياتهم بعيدًا عن الهجمات الفكرية والدينية التي تريد بهم تطرفا وشرا ، ويقوم المشروع شهريا بإضافة ما لا يقل عن ( 10 ) كتب يتم اختيارها بشكل جماعي وبأسلوب الديمقراطية المنظمة ، ويسمح المشروع ضمن قوانينه بقراءة " الكتاب الحر " ضمن شروط معروفة تراعي أهمية أن الإنسان لابد له من الإطلاع الخارجي بعد أن تمكن المشروع من إعطائه الحرية ليختار من بين كل الكتب في مكتبة أصبوحة 180 ما يشاء ويشتهي ويناسب فكره ورغباته .
إن وجود كتب منهجية ، لا يتوقف فقط على حماية الفكر القويم للأمة بشبابها ويافعيها وأطفالها فحسب ، بل يتعدى الأمر ذلك فهو وسيلة لتحفيز القارئ على أن يقطف من كل بستان زهرة ، فيتكون لديه من الوعي ما يكفي وما يحتاج لفهم كل المتغيرات حوله في المجتمع دون أن يكون حبيس لأحد التوجهات العلمية والاجتماعية دون غيرها .
""أصبوحة 180 ""
ما رأيك فى فكرة المشروع ؟ و هل تعتقد أنه يساعد على الإلتزام بالقراءة ؟
و هل تفكر فى الإنضمام إليه ؟
التعليقات