هل تفضل روايات العامية أم الفصحى؟
وهل تقبل أن يكون الحوار بالعامية والسرد والوصف بالفصحى؟
الفصحى، فمثلاً قد افهم اللهجة المصرية نطقاً لكن ليس بالضرورة كتابة ً
العامية ستقلل من جمهورك، طبعا عندما أقول الفصحى أقصد العربية القياسية وليست الفصحى القديمة.
سيكون من الصعب جداً بل من المستحيل قراءة رواية باللهجة المغاربية بالنسبة لي، وقد يكون سهلاً لمن كان يعرف أكثر من لهجة بحكم اطلاعه وثقافته الواسعة، وهذه نقطة الجمهور التي أقصد.
أيضاً في زمن مضى كانت اللهجة المصرية مشهوره بسبب شهرة اعلامها وافلامها أما ما أراه حالياً ومع الجيل الجديد أصبح لا يرى شيئاً مصرياً إلا ماندر. (تعجبني المصرية وقد قرأت العديد من الروايات التي تملك حوارات عامية مصرية ولم أجد مشكلة معها إلا ماندر وأجد نفسي أقفز سطراً أو سطرين دون تأثر على مدلولات القصة)
أفضل الروايات بالفصحى، وأن يكون الحوار أيضا بالفصحى، وأحب أن أتحدث بالفصحى أيضا لو كان الأمر بيدي.
قد يكون الحوار بالعامية منطقيا عندما تكون الفئة المستهدفة من الرواية من المعروف أنها لا تتحدث بالفصحى، أو يكون هدفها الحفاظ على التراث الشعبي أو حفظ اللهجة لفترة معينة، كما حدث من قبل.
الفصحى بالنسبة لي أفضل في كل شيء، وهنا لا اقصد أنّ نتكلم بالفصحى في حياتنا الواقعية، فأنا لا أحبذ أنّ اتكلم بالفصحى، فالأمر سوف يكون غريب، وإنما قصدي في المقالات، الكتب، الروايات...إلخ، دائمًا أفضلها بالفصحى، لأنّ اللغة الفصحى أيًا كانت جنسيتك، سوف تفهم كلماتها..
سبب أكثر الكُتاب استخدامهم للعامية في قصصهم أو كتاباتهم أو رواياتهم. يكون من اجل زيادة المبيعات، وهذا ما لاحظته في الآونة الأخيرة حيث باتت العامية سمة مميزة لهذه الأمور وأحد عناصر ارتفاع مبيعاتها، ولكن هذا الأمر له سلبيات أكثر من إيجابيات، فالكتابة باللغة العامية بشكل كامل يجعل الرواية أو القصة تنتشر فقط في المُحيط الخاص بها، وبمعنى أوضح تحصر انتشار العمل على نطاق البلد الذي تنتمي إليه، فلكل بلد عربي مصطلحات خاصة به لن يستطيع أي قارئ من بلد آخر استيعابها أو فهمها بسهولة... بمعنى بالنسبة لي من الصعب فهم اللغة المغربية الدارجة، رُعم أنّي مُتطلع على الكثير من الثقافات.
والجميع أصبح يتجه إلى العامية بكتاباته بغرض تصوير الواقع وطبيعة الشخصيات، وهذا ما اعتبره أمر خاطئ، ولكن هناك من قد يختلف فـيقول كيف يُمكن "لسائق تاكسي" أنّ يتحدث الفصحى كونها ليست اللغة الطبيعية التي يتحدثون بها وبتصويره لهم في الرواية أو القصة وهم يتحدثون الفصحى سيخلق جوًا مصطنعًا، ولكن على ما أظنّ أنّ القارئ أوعى من ذلك.
لا مانع من استخدام الفصحى، والعامية في بعض الحالات كالإسناد إلى مثل شعبي، أو من أجل التعبير عن المُمارسات التقليدية، حيث أنّ هناك بعض الأمور لا نستطيع التعبير عنها إلا من خلال العامية، وهذا ما يحصل معي في كثير من الأوقات عندما أقوم بكتابة شيء، أحيانًا استخدم الفصحى، مع اللهجة السورية، والمصرية في كتاباتي :)
ولكن بالنسبة لي أفضل الفصحى :)
التعليقات