السلام عليكم :

هناك سلوك عشناه و نعيشه منذ أزمنة بعيدة ، ألا هو ترك مقاعدنا كرجال للنساء ، فهل هذا سلوك حضاري ، و متى يكون و لمن ؟

يصعد الرجال والنساء جميعًا في الحافلة ، فتمتلأ الحافلة ، و يبقى من جملة الركاب ، نساءٌ واقفات ، فيسارع الرجال إلى النهوض ، الكلام هنا لماذا ننهض ؟ هناك أسباب إذا تحققت وإلا فالأمر سيانٌ بين الرجال والنساء .

- المرأة الحامل : فهي ذات أولوية بالغة في هذا الأمر ، لعدم قدرتها على الوقوف .

- المريضة : فهي شأنها شأن الحامل وقد تتعدى الظرورة ذلك

- المسنة : للمسنة أكبر تقدير فهي الجدة والأم و أعلى مراتب الإحترام

المرأة بين الرجال : إذا كانت وحدها بين مجموعة من الرجال ، فحتى ولم تكن فيها الصفات التي ذكرناها ، فمن المروءة عدم تركها بينهم ،

- إذا كانت واقفة عند رجل جالس و كان هناك إكتظاظ بحيث تلامسه دائما فمن المنطق أن يترك لها المكان تفاديا لملامستها .

- مع محرمٍ لها : إذا كانت مع محرمٍ لها فمن الإحترام حفظ عرضه و تركها تجلس ، حتى يطمئن قلبه عليها ، سواءًا كانت صغيرة (شابة أو مراهقة ) أو كبيرة .

هذا على سبيل المثال لا الحصر

أما ماعدا ذلك فدعها تقف فما المانع من ذلك ، لماذا هي لا تنهض إذا رأت شيخاً طاعنًا في السن ، أو عجوزًا ، أو رجلا مريضاً او إمرأة ً مريضة ، الأمر الذي يدوخني أن بعض الشباب يرى شيخًا فلا يقوم له و يرى فتاةً فيسارع إلى النهوض : تفضلي يا آنسة ، أرجوك إجلسي .