تعتبر الاستمرارية أحد أهم عوامل النجاح بل هي أهم من أي عامل آخر، فبدونها لن يؤتي العمل نتيجته، فتخيل أنك تُلقي البذور في الأرض ومن ثم لا تقوم بريها باستمرار، هل ستجني ثمار ما زرعت؟

لطالما بدأنا مشاريع جديدة على أساس قوي ووفرنا لها كافة مقومات النجاح ولكن للأسف لم نستمر بالعمل عليها لأكثر من شهر، لنكتشف بعد فترة انه لو كنا قد تمتعنا بالقليل من الصبر لكنا قد حققنا نتاج باهرة توثر على مناحي حياتنا كلها.

أعتقد أن الاستمرارية والانضباط يشبهان العضلة فهي تحتاج إلى التدريب الدوري لتزداد قوتها، لذا فالحل الذي أراه لمشكلة عدم الاستمرار في عمل شيء لفترة كافية لتحقيق النتائج هو التدرب عليها مع أعمال تحتاج لوقت قصير لتظهر نتائجها في البداية.

ويمكن أن نعتبر الاستمرارية عادة أيضًا، والعادات تحتاج إلى حافز قوي للقيام بها في البداية وبعض الالتزام بها ثم بعد ذلك تتحول إلى وضع الطيار الآلي "autopilot" وتكون تلقائية. أنصحك بقراءة كتاب قوة العادة للكاتب تشارلز دويج.

ما هي تجربتك مع الاستمرارية وكيف تحفز نفسك عليها؟