لاشك أن من أهم العوامل لإنجاح أي علاقة ودوامها أن لاتخلو من الإصغاء، نريد من يصغي إلينا لا من يستمع إلينا، فن الإصغاء مهارة لايتقنها العديد من الناس تحتاج إلى تدريب وممارسة حتى يكتسبها الفرد، حتى الاستماع يحتاج إلى فن فليست مجرد أصوات تسمعها.

لكن قد نجد من يستمع إلينا لكن لايهتم بما نقول أو لايشعر بنا ويتفهم مشاعرنا، فهناك فرق بين الإصغاء والإنصات والاستماع.

الاستماع أقل درجة ، إذ يتتبه الشخص للأصوات ولكن بدون تركيز مستمر قد يشرد ذهنه خلال الحوار، أما الإنصات فهو الاستماع بعناية وتركيز، فالاستماع والإنصات لايختلفان سوى في الدرجة، فالانصات ماهو إلا استماع مستمر.

لكن الإصغاء وهذا أعلاهم، وهذا ومانبحث عنه في جميع أنواع العلاقات نريد من يستمع لنا بكل جوارحه ليس بأذنيه فقط، نريد من يُصغي إلينا دون اصدار الأحكام ضدنا، يتفاعل معنا بمشاعره وجوارحه وهذا هو أرقى أنواع السمع خلال أي حوار، ووجود مثل هذه الشخصية في حياتنا يكون له أثراً جميلا ولا غنى عنه.

أخبرنا هل يوجد في حياتك من يُصغي إليك؟