منذ ايام قليلة قامت صديقتي بالاتصال بي وكانت في شدة الحزن من الخلافات بينها هي وزوجها وذلك لان زوجها لم يكن صريح معها في معظم الأوقات حيث انه عندما يريد ان يكذب عليها يقوم بخلق حجه له كي لا تكتشف حقيقة الأمر ، وللاسف كانت تتأكد من اكاذيبه عن طريق تغيير كلامه من وقت لاخر وذلك طبقا للمقولة "الكذب مالوش رجلين" .
في حقيقة امر اتعجب كثيراً من هذه الأفعال ولا اعرف السبب في ذلك
لأنه في الغالب يخاف من قول الحقيقة ربما لو أخبرها انه كان مع أصادقائه أقامت الدنيا ولم تقعدها، فيقول إنه كان بالعمل.
ليس بالضرورة أنه يكذب ليداري على شيء خطأ عمله، ربما هو خطا من وجهة نظرها، لكن لا الشرع ولا القانون يحرمونه.
وقد يكون يكذب ليداري على مصيبة.
أو ليريح رأسه من النقاش في موضوع ما.
وعلى كل خال عليها أن تفكر هل طبيعته الكذب أم يكذب عليها فقط وصادق مع كل من حوله؟
تجنبًا لمشاكل اكبر عند غياب استيعاب الآخر والتسرع في الحكم على التصرفات باسلوب هجومي بدلا من المناقشة بطريقة موضوعية محفذه على الانفتاح
مثلما تكذب الحكومات على شعوبها ..
في بعض الاحيان خوفا من تمرد الشعب .. او حفاظا على علاقتها بالشعب ...
لكن بعد فترة مصب الكذب لن يستطيع أن يستوعب الكثير من الأكاذيب ،.. فينهار المصب .. ليثور حينها الشعب و يطلب الطلاق !
في بعض الأحيان يكون يريد الحفاظ على سر ما، لنقل إن أخاه لديه مشكلة، وأوصاه لا يريد مخلوق يعرف بالأمر، أو هناك خلاف بينه وبين إخوته، ولت يريد أن تظهر العائلة مفككة أمامه، برأيي لا يشترط أن تخبر الزوحة زوجها بكل شيء ولا العكس، طالما الأمر لا يخصه.
ومن حقهما الاحتفاظ ببعض الخصوصية.
لم اقصد ذلك ولكنني اقصد ان الزوج يكذب عليها في امور تجعل الزوجة تعتقد انه متزوج عليها
مثلا يقول لها انه لم يكلم فلان وتري علي الهاتف انه كلم فلان
لا يوجد شيء معين لهذه الأمور فالأمر متعلق بالشخص نفسه، وعلى حسب تربيته وطريقته واسلوبه، وثقافته، وتعامله مع زوجته، وطريقة عيشهم، وطريقة التعامل في البيت، والكثير من الأمور، فلا نستطيع أن نقول أنّ هذا يكذب لكذا، وهذا يكذب لكذا أو التعميم... لأنّ الجميع يكذب زوج، زوجة، صديق، قريب، كبير، صغير..إلخ
تجنّب العواقب السيئة المحتمل حدوثها، أو لإخفاء الأخطاء والتستّر عليها، وتجنّب تحمّل المسؤولية.
يوجد نوعين من الكذب لأجل الآخرين /لأجل النفس، ويكون الكذب إما لتحقيق مصالح شخصية أو تجنّب العواقب السيئة المحتمل حدوثها، أو لإخفاء الأخطاء والتستّر عليها، وتجنّب تحمّل المسؤولية.
التعليقات