المرض النفسي في النهاية هو مرض مثل كل الأمراض لابد من الذهاب إلى الطبيب بمجرد الشعور بتغير في السلوكيات مثل قلة النوم والتغير المفاجيء في التصرفات والانعزال عن البيئة المحيطة وغيرها من الأعراض.

في مجتمعتنا العربية تجد صعوبة بالاعتراف بهذا المرض، فالذهاب إلى طبيب نفسي يصبح عار وتصرف غير مقبول، ومن الصعب أن تجد عائلة تدعم مريضها وتساعده يعترف بمرضه ويذهب للطبيب للمساعدة.

أما الشعوذة ماهي إلا عملية نصب يديرها دجالين ومن المؤسف انتشارهم بكثرة وأصبحت لهم قنوات خاصة بهم بل واعلانات أيضا يبيعون الكذب من رد المطلقة وجلب الحبيب وما إلى ذلك من خزعبلات .

وبين هذا وذاك تلجأ العائلة للدجل والشعوذة عوضا عن الذهاب إلى الطبيب النفسي، ينفقون كل مالديهم على تراهات لا أساس لها وتسوء الحالات ولاتتغير المعتقدات الراسخة في النفوس حول الذهاب إلى الطبيب النفسي.

كيف نستطيع تغيير هذه المعتقدات ؟ فالمرض النفسي والاعتراف به ودعم المريض للشفاء ليس ذنبا، لكن الذنب الأكبر هو تجاهله .