رسالةٌ إلى قلبك المُنْهَك لعَلِّى أُعِيدُ له بعْضًا من نَضارَتِه التي أضاعها منذُ زمَنْ :
كلماتُك الضائعة و حروفك التائهة و جُمَلُكَ التى لم تتَشكَّل بعدُ كطفلٍ صغيرٍ تعلّم الكلامَ للتوّ !
رُوحُكَ العطشىٰ لمن يروى ظَمَأَها و إلا فليُلَبِّى لها رغبتها فى البكاء ضياعًا حتى الموت علَّها تجد بعضًا من الراحة التى تَنْشُدُها !
تلك الأبواب المُغْلَقَة ، و السُبُل الضائعة ، و الجِراح الغائرة التى أدمت القلب إلا أنَّهُ إلىٰ الآن لازال يتحَمل !
السِّرُ يا صديقي يَكْمنُ فى قوله تعالى " وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِى فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا " ..
يَا صَدِيقى أعرضت عن ذكر الله فتركك تَتَخَبَّطُ فى ظُلُمَات الألم وحيدًا لعلَّك تعود تائبًا مُنِيبًا خاشعًا ، و لكن يا للأسف انحَرفْت عن الطريق كثيرًا ، أغمضت عينك و قلبك و عقلك عن طريق الحق فأضَعتَهُ فى النهاية ..
ولكن ثم أمَّا ما قبل أن تيأس : يا صديقي الله معك ♥ ،، أنتَ لست وحِيدًا أبدًا ،، لطَالَما لم تكُن كذلك ،، أُنْفُضْ ذاك التُراب عن عقلك ، و أزِل ذاك الصدأ من قلبك ، و افتح عَينَيْك على وسعهما لتَسْتَطيع الوقوف على قَدَميك مِن جديد ولكن هَذه المرة راغبًا فى تغيير دَفَّةِ سفينتك و العودةِ بها إلى بَرِّ الأمانِ حتى لاتغرق فى بحر النَّدم قبل أن تتَّخذ قرار العودة ..
رِسالةٌ إلىٰ كُلِّ قلبٍ أنهَكَتْهُ الحُرُوب : أمَا آنَ الوقتُ لتَوقِيعِ اتفاقيةٍ للسَّلامِ لربُّما أزْهَرنَا مِن جديد ..
.." أَبصِر بِِرُوحِكَ يا صديقى لِتنعَم " ..