رسالةٌ إلى قلبك المُنْهَك لعَلِّى أُعِيدُ له بعْضًا من نَضارَتِه التي أضاعها منذُ زمَنْ : كلماتُك الضائعة و حروفك التائهة و جُمَلُكَ التى لم تتَشكَّل بعدُ كطفلٍ صغيرٍ تعلّم الكلامَ للتوّ ! رُوحُكَ العطشىٰ لمن يروى ظَمَأَها و إلا فليُلَبِّى لها رغبتها فى البكاء ضياعًا حتى الموت علَّها تجد بعضًا من الراحة التى تَنْشُدُها ! تلك الأبواب المُغْلَقَة ، و السُبُل الضائعة ، و الجِراح الغائرة التى أدمت القلب إلا أنَّهُ إلىٰ الآن لازال يتحَمل ! السِّرُ يا صديقي يَكْمنُ
الأيام دُوَل
" وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ" ستأتى عليك أيام و تنطفئُ شرارةُ التألُّق من عينيك ، ستنغمس فى متاهاتِ اليأس وسراديب الحزن و غابات الخذلان ، تَهترئُ روحك ، و تمرُّ الدقائق على قلبك كمرور قطارٍ سريع أَبَى إلَّا أن ينتشل بعضا من محطات حياتك أثناء عبوره .. و تمر على القلب أيامٌ أخرى كنسماتِ الربيع بل ربَّما ألطف ، تكون فى رغدٍ من العيش ، ينتعش القلب و يتألَّق و تشتعلُ شرارةُ الأملِ فى عينيك من جديد ، تُرَفرِفُ