أقرأ لبعض المدونين خاصة كتّاب مقالات الرأي فأجده انطلاقا يدعي الحيادية والموضوعية، وأن كل ما يكتب هو من من وحي حريته الكاملة في الرأي دون مشاركة أي ضغوط ولا عوامل خارجية، ولا تحيزات ظاهرة أو كامنة، لكن ما إن أقرأ بعض الأسطر إلا وأجد فيه بوقا ومرجع صدى جهة أو وسيلة إعلام معينة، فهو بذلك يتحدث بخلفيات واضحة لا غبار عليها، إذ يظهر ذلك من خلال الأفكار وحتى المصطلحات المستخدمة.
هل الحيادية وهم أم حقيقة؟ هل على الكاتب ألا يكون متحيزا مطلقا؟ حينما يكتب كاتب مقالا يظهر فيه رأيه -فيكون بالضبط- هو وجهة نظر مهيمنة مسيطرة آنذاك بفعل وسيلة إعلامية هل يعتبر هذا حيادا؟ كم من مصدر غير متطابق نتابع لنفتح زاوية النظر عندنا أكثر؟ من أين لبعض الكتّاب كل تلك الحقائق والتأكيدات بأن ما ذهبوا إليه صحيح مطلقا؟
هي أسئلة وغيرها أريد التنبيه إليها لنتناقشها بعمق، ولنعد النظر في قضية الحيادية والموضوعية وعدم التحيز لأي طرف على حساب الآخر، بل اعتبار ما نراه حقا وما عند الآخر خطأ على طول الخط... أفيدونا بما تضيفون في الموضوع :)
التعليقات