عندما يكون لديك موظف تحت اداراتك لا يعمل فى اليوم سوى ثلاث ساعات فقط من أصل ثمان ساعات , فأعلم انك انت المخطئ .

حقا اتعجب من سياسة بعض الشركات أو بالاحرى بعض المدراء فى التعامل مع الموظفين الجدد

فها هى شركة كبيرة تقوم بتعيين موظف جديد و تضعه تحت (ثلاثة أشهر أختبار)

فكيف لمدير قد قام بتعيين موظف جديد لديه فى القسم أو تحت ادارته فى المجموعة و لم يجلس معه خلال شهر و نصف الا مرة واحدة و عبر الشات ! بحجة انه مشغول - هذا حدث بالفعل -

و تم تسليم الموظف لزميله الذى يقوم بدوره - عندما يحلو له - الى اسناد بعض المهمات للموظف الجديد . فما هو الوضع عندما ينتهى الموظف من مهمته عليه الانتظار يومين أو أكثر حتى يقوم المسئول عنه بتذكره ! حتى لو قام الموظف بالسؤال عن ما هى الخطوة القادمة قيل له عليك بالانتظار !!

فكيف يندمج ذلك الموظف مع العمل و هو يقضى أغلب يومه أو يومه كاملا بلا عمل , يقضى يومه عليه فقط البحث عبر المواقع عن أى شئ يفيده .

كيف لك كمدير أن لا تعلم انه مهما قام بالبحث لن يكون على المستوى المطلوب الا اذا أسندت له مهمات يقوم بها و كيف لتلك المهمات أن لا تكون معدة مسبقا لاجله و أنه يوجد خطة يجب أن يسير عليها هذا الموظف الجديد لكى يستفاد الموظف أكبر استفادة و تأخذ الشركة منه أكبر افادة لها ! و حتى و ان كانت هذه الخطة موجودة بالفعل فعليك اخبارها للموظف من أول يوم له حتى يعرف ما سيقوم به فى هذه الفترة و ما سيكون مطلوب منه بعد هذه انتهاء فترة الاختبار .

ففى هذه المدة يشعر الموظف الجديد بأنه يمشى فى شارع مضئ و لكنه هو الوحيد الذى يراه مظلم !

يسمع حديث زملائه عن العمل و لا يفهم شيئا و عندما يسأل يتم الرد عليه انتظر انتظر ستفهم كل شئ مع الوقت .

فتتحول هذه المدة الى فترة ضيق و غضب بدلا من ان المفترض لها ان تكون فترة اثارة و التعرف على الجديد و محاولة لاثبات الذات , فيبدأ الموظف و هو لم يكمل فترة الاختبار بعد أن يفكر فى طريقة لترك الشركة ! شئ يدعو للسخرية .

فعليك أيها المدير ايجاد طريقة ما حتى لا تقوم بهذه الاخطاء فى بداية عملك مع موظفك الجديد ربما تكون انت مدير رائع تفعل الكثير من الاشياء الصحيحة و انك لديك طريقة ادارة رائعة مع موظفينك و لكن ترى هل سيكون شئ جميل أن تكون تلك بداية تعاملك مع موظفك !