ماذا بعد تبسيط العلوم؟

وعلى هذا الأساس، ربما لا يوجد أمل، في الوصول إلى أكبر قدر ممكن من المعلومات الاحتياطية في العلوم الطبية، والطب برأيي، هو العلم الأكثر سحرا واتساعا، وهو يشمل الجينات، وطبابة الجسد البشري، والبيطري، والصيدلة، وشيء من الزراعة، والكيمياء الصيدلية، بالإضافة إلى علوم التشريح والتحليل الجنائي وعلم الأمراض، وبعض علوم البيولوجيا، خاصة تلك المتصلة بالكائنات الدقيقة. بل وله علاقة بالتقانة، نظرا لتدخلها الحساس في قلب وصلب العمليات الجراحية، أو التحليل والأشعة، أو تركيب الأطراف الصناعية.

حتى أن الطب، يمكن أن نسميه ببساطة (الهندسة البشرية) دون أن يكون قدر الجواز في المجاز كبيرا.

يكفيك في تقسيم العلوم الطبيعية خمس تصنيفات رئيسية: الفلك، الكيمياء، الفيزياء، الأحياء، الجيولوجيا. أي إضافة أخرى مما ذكرتها تقع كفرع ضمن إحدى التصنيفات الرئيسية الخمس.

دائما ما نبدأ في مراحل الدراسة الإبتدائية بدراسة العلوم مصنفة على شقين (نشاط علمي، رياضيات) بعد ذلك في مرحلة الاعدادي تفرع على شكل (فزياء، علوم طبيعية، رياضيات) ثم تفرع إلى (بيولوجيا، جيولوجيا، فزياء، رياضيات... ) إلى أن تصل في مراحل أخرى إلى تفريعات لا حصر لها مع تقدم مراحل الدراسة وتعزيز مبدأ التخصص أكثر فأكثر لتتعمق في ذرة من مجال علمي كبير وشاسع.