"المشكلة أننا وصلنا لزمن أصبحت فيه الكتابة كالمشي على البيض... علينا الانتباه في كل خطوة إلى ما نكتبه وإلا هوجمنا من كل ناحية." - دوغلاس كنيدي
في اليوم الذي نتحدث فيه عن الرقابة على الكتابة في الفيس بوك ومنع استخدامنا لكلمات معينة، دفعني هذا لسؤال لماذا تتم إعادة كتابة النصوص الأدبية وتنقيحها؟ فوجدت حركة منتشرة من القراء المحافظين وهي حركة مهمتها تنقيح الكتب القديمة من أي ألفاظ ربما تدعو للتنمر أو عنصرية تجاه أقلية من البشر فتقوم دور النشر بتوظيفهم لقراءة النصوص وإجراء تعديل عليها مثلما حدث مع رواية لأجاثا كريستي كانت بعنوان عشرة زنوج صغار تم تحويل العنوان إلى وكانوا عشرة! وأيضا بعض التعديلات داخل النصوص في أعمال روالد دال حيث استبدلوا كلمة سمين بكلمة هائل وغيرها من التعديلات التي وصلتنا أيضا، فكنت أشتري كتابا جديدا وفوجئت بجملة على غلاف الكتاب وهي "نسخة منقحة جديدة" فتركت الكتاب لأنه بالنسبة لي لا أفضل هذه النسخ وهذه الرقابة على الكتابة، فلو فعلنا هذا الأمر مع كل كتاب قديم هذا معناه أننا نقوم بتزييف الكتابة الأصلية، فلماذا لا نكتفي بالرقابة على أنفسنا بمعنى إن لم يعجبك هذا الكتاب لأن به كلمات غير مناسبة لك لا تقرأه وأكتب وأقرأ أنت ما تحب ولكن لا نقف موقف الرقيب على غيرنا وطريقة كتابته، أليس هذا جزءا من الحرية الخاصة بالتعبير؟
برأيك هل الرقابة على الكتابة تعد تشويها للنص؟ وهل يجب تنقيح كل الكتب من أي كلمات قد تضر فئة ما؟
التعليقات