صار المُنتسبين لمهنة الكتابة أكثر من القدرة على إحصائهم وخاصّة بالمنطقة العربية التي يعدم فيها الشباب القدرة على إنشاء مشاريعهم الخاصّة أو الحصول على تعليم عالي الجودة في الاختصاصات التطبيقية وبالتالي العمل ضمن اختصاصاتهم، صار الميل لمهنة لا رأس مال فيها إلا الوقت والمهارة

مع كثرة هؤلاء المُنتسبين للمهنة كيف نميّز المُحترف منهم فعلاً؟ 

قد يبدو سؤالاً بسيطاً له إجابة أبسط بالنسبة لمن يقرأ الآن الأمر، سيقول القارئ: يكفينا معرض أعماله السابق، ما لديه من مشاريع سابقة هي الحَكم والفيصل في تقرير قدرته في الكتابة في مقياس من معيارين: الهواية والاحترافية. لكن على ذلك برأيي هذا المقياس خاطئ ولا يثبت قدرته على التمييز فعلاً.

يمكننا إثبات الفعالية ضمن عملية التوظيف نفسها، بما نُقدّم للكاتب لا بما يُقدّم لنا من إثباتات، ما الذي نقدّمه له لتمييز احترافيّته: سؤال مختصر وبسيط تحتاج إلى إجابة عنه بحوالي الـ 10 أسطر تقريباً ضمن اختصاصه.

المعايير التي يجب أن تحتكم عليها الإجابة:

  • قدرة كبيرة على التحكّم باللغة، لا بالنص، عن طريق مراقبة كيف يُنشأ عباراته
  • مراقبة علامات الترقيم، براعته في الأمر تُثبت أنّهُ يفهم أصلاً أنّ الترقيم من أجل مساعدة القارئ 
  • طريقة تقسيمه للإجابة خاتمة وبداية وحبكة.
  • الوقت، يجب أن لا يتأخّر أكثر من ثلث ساعة كحد أقصى (هذا الأمر يُساعد في مسألة توقّع إمكانية التسليم في الوقت المحدد وأن الكاتب يملك القدرة على الكتابة على الأأقل بسرعة مقبولة وجودة عالية).

مع ملاحظة: حاول أن تسأل سؤال لا يمكن أن يجيب عنه باستخدام الذكاء الاصطناعي، كالأسئلة التي تتحدّث عن خبراته ومهاراته الشخصية مثلاً، كلّما اقتربت من شخصه يقل اعتماده على هكذا أدوات.

هذه الطريقة برأيي بسيطة وسريعة وتستطيع إثبات احترافية وإلمام وخبرة أي كاتب بمجاله بدون الاستعانة بمعرض الأعمال الذي قد يكون مضللاً بكثير من الأحيان، أخيراً هل تختلف معي في الطريقة والطرح؟ ككاتب، هل وصلت لمرحلة الاحترافية؟