الاثار السلبية الناتجة عن التغيرات المناخية، زلازل وكوارث
الاثار السلبية الناتجة عن التغيرات المناخية، هى تلك الأثار والتى تأتى انعكاسا لتغيرات مناخية قد تؤدى الى حدوث كوارث طبيعية لا يتحملها البشر، تابع قطوف.
التغيرات المناخية كوارث وأزمات
الاثار السلبية الناتجة عن التغيرات المناخية
يتوجس العالم خيفة من تأثير التغيرات المناخية خلال السنوات القليلة القادمة من الأثار السلبية الناجمة عنها، تلك والتى ستؤثر على حياة البشرية تأثيرا واضحا قد لا يتحمله أحد.
قطوف حول الاثار السلبية الناتجة عن التغيرات المناخية وتأثيرها على العالم
من الأشياء الغير متوقعة لدى الكثيرين هو حدوث تغيرات واضحة واجهتها البشرية والتى كان من أدعى الأسباب للخوف والفزع، ان حدوث الزلازل والبراكين وكذلك الفيضانات والأعاصير من أهم النتائج والتى ظهرت نتيجة لهذة التغيرات المناخية، انه غضب الطبيعة والتى لم تلق اهتماما من جانب الانسان طيلة ألاف السنين.
سنوات وسنوات عقد فيها الندوات والمؤتمرات والتى لم تثمر عن شيئا قط، والان قد حان الوقت للبدء فى اتخاذ خطوات جدية فى هذا المضمار وذلك من خلال الخروج بأفكار واتخاذ قرارات صارمة فى مؤتمر مناخ حقيقى يسعى للحفاظ على البيئة والابتعاد عن النظرة الدونية والمصالح الشخصية للدول.
مقدمة عن تغير المناخ وتأثيره على البيئة
لا شك أن تغير المناخ يؤثر على البيئة المحيطة من حولنا، ويتضح ذلك من خلال تأثر الحاصلات الزراعية والتى كان يتم زراعتها فى مواسم معينة، فنجد وعلى سبيل المثال تأثر محصول القمح والذى يحتاج الى درجة حرارة منخفضة مع تأثير ندرة سقوط الأمطار على المحصول من حيث قلة الانتاجية للفدان الواحد.
فقد كان محصول القمح خلال السنوات الماضية يعطى اعلى انتاجية للفدان، خاصة وأن القمح والشعير من المحاصيل الشتوية والتى تنمو فى درجات حرارة منخفضة، ولكن مع تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة فى شهور سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر وديسمبر كان له من التاثير على نمو المحصول وقلة الانتاجية.
شأن محصول القمح شأن غالبية المحاصيل الشتوية والتى تأثرت تأثرا سلبيا بارتفاع درجات الحرارة بطريقة ملحوظة فى فصل الخريف والشتاء،
التغيرات المناخية، هل تقضى على الجميع؟
لا يزال علم البشر محدود حتى الأن بالرغم من تلطور التقنى والتكنولوجى والذى شهده العالم خلال المائة عام الأخيرةلقد أدى صراع البشر على الأطماع المادية والرغبة فى تملك ثروات الغير (غضب الطبيعة).
منذ وقت قليل كان شغلنا الشاغل هوكيف نسعى الى البحث عن الموارد وان كانت هذة الموارد فى أخر العالم
للتغيرات المناخية فوائد
ساكنى أقصى شمال الكرة الأضية والقريبون جدا من القارة القطبية الشمالية يجدون صعوبة فى العيش، ويرجع ذلك الى عدم القدرة على التأقلم مع ظروف الطبيعة من حيث الثلوج التى تكسو أسطح المحيطات والأنهار.
يجد هؤلاء صعوبة فى عمليات الصيد بشتى أنواعه اضافة الى صعوبة استصلاح الأرض الزراعية والتى تغطيها كذلك جبال من الثلج، تصل درجة الحرارة فى تلك المناطق الى (60) ستون درجة تحت الصفر.
يسعى سكان الشمال الروسى والبلدان القريبة من القارة القطبية المتجمدة الى البحث عن مصادر الرزق قبل حلول الليل، وذلك لأنه بحلول الظلام يستمر لعدة شهور ما يجعل من الصعوبه فى البحث والتنقل، ولكن السكان يعلمون ذلك جيدا لذا فهم يعملون على تدبير حاجاتهم أثناء النهار والذى يبقى هو كذلك لشهور عدة.
التغيرات المناخية في العالم
فالحياة تختلف كثيرا فى تلك المناطق عن بقية أنحاء الكرة الأرضية، ان درجة التجمد فى هذة المناطق قد تجعل من الصعوبة ممارسة النشاط الاقتصادى، فتقتصر الزراعة على استزراع سلالات معينة من المحاصيل الزراعية والتى تتوائم مع طبيعة الطقس، ولكن هناك مشكلات أخرى كثيرة.
ولكن للتغيرات المناخية فى هذة المناطق فوائد أيضا، ولعل الدليل على ذلك هو ارتفاع درجة حرارة الأرض بمقدار درجة واحدة مئوية، فقد أدى هذا الى ما يعرف بظاهرة (الاحتباس الحرارى).
ومع ارتفاع درجة حرارة الأرض خلال السنوات القليلة والتى نعيشها فقد أدلى ذلك الى ذوبان الجبال الجليدية، ما أدى كذلك الى ذوبان مساحات واسعة من الأنهار والمحيطات فى القارة القطبية، فقد ذلك الى انكشاف مساحات شاسعة من الأراضى الزراعية.
ان ذوبان الجليد نتيجة لارتفاع درجة حرارة الأرض قد خلال السنوات القليلة الحالية قد أدى الى توفر مساحات كبيرة من الأرض الزراعية، والذى بدوره قد شجع المزارعين والحكومات على البدء فى استصلاح هذة المساحات الكبيرة وتمهيدها للزراعة.
اضافة الى ذوبان مياة المحيطات والأنهار والذى قد شجع بدوره على الصيد البحرى بسهولة، خاصة بعد ان كان الصيادون يلاقون صعوبة كبيرة فى التنقل بأدواتهم نتيجة لتراكم مساحات ذات سمك كبير على أسطح الانهار والمحيطات فى تلك المناطق، فكانوا يحرمون من الصيد أوقاتا كثيرة.
وللتغيرات المناخية مضار جمة
ان ارتفاع درجة حرارة الأرض وعلى النقيض وكما شاهدنا خلال السنوات القليلة الماضية مدى تأثر انحاء كبيرة من الكرة الأرضية بذلك، فنجد اشتعال الغابات فى مناطق كثيرة حول العالم مثل حرائق غابات الأمازون وأمريكا اللاتينية.
وما شاهده العالم من حرائق كبيرة شملت الغابات فى قارة أمريكا الشمالية كالولايات المتحدة وكندا.. الخ، أضف الى ذلك اشتعال الحرائق فى مناطق عدة من أنحاء الكرة الأرضية كما حدث فى وسط أسيا واشمال أفريقيا كالجزائر والمغرب.. الخ.
التغير المناخى وأثره على المجتمع
التغيرات الجيوسياسية
تلك والتى نطلق عليها احيانا (تصفية حسابات) بين القوى الكبرى، ذلك والذى قد أدى الى تأزم المشكلات فى العالم وزادها تعقيدا، فهناك أطرافا تلقى باللوم على أطرافا أخرى وهناك من يسعى الى أن يكون هو صاحب الحق والمسلوب منذ عقود، والعالم بين شقى الرحى بين هذا وذاك.
وبين هذا وذاك تنشأ مشكلات وصراعات اجتماعية لم يحسب لها الحسبان، فبروز اضطرابات اجتماعية كالاضرابات الحاصلة نتيجة لارتفاع الأسعار، وكذلك الأجور والتى قد أصبحت لا تواكب هذا التغير السريع فى أسعار السلع والخدمات، فكل هذا قد ظهر نتيجة لعدم وجود فكر واع يحتوى المشكلات الكبرى بين الشعوب من خلال المفاوضات والتى تأتى بنتائج ايجابية.
لقد افتقد العالم لفرص ذهبية كان من الممكن أن تجنبه حدوث مثل هذة الكوارث والتى أصبح يعانى منها الجميع.
ارتفاع التضخم
ان التغيرات المناخية من جانب والتغيرات الجيوساسية من جانب أخر كان لها أثارا مدمرة على الاقتصاد العالمى برمته، فأصبحنا نرى الأن مشكلات استجدت نتيجة لهذة الصراعات.
أزمة الطاقة
فعندما تريد أن تخوض حربا فينبغى عليك أن تعلم كيف، متى، أين تواجه عدوك، ان الحروب الاقتصادية أصبحت الأن سلاح الدول بل وسلاح ضاغط على الدول والحكومات لتحقيق أهداف سياسية معينة.
فعندما نشب الصراع الروسى الأوكرانى بدأ الرئيس الروسى فى استخدام سلاح (الغاز) كورقة ضغط على الدول الأوروبية والولايات المتحدة وذلك لتحقيق أهداف معينة، ان تأثر أسواق النفط عالميا لم تكن كذلك بعيدة عما يحدث.
فالدول المصدرة للنفط حول العالم ستواصل انتعاشها خصوصا وسط هذا المناخ القاتم وعدم وضوح الرؤية بشأن الحرب الروسية الأوكرانية، اضافة الى سياسة التشديد النقدى والتى يتبعها الفيدرالى الأمريكى ما سيؤدى كذلك الى ارتفاع أسعار الفائدة، ما سينعكس بدوره سلبا على الاقتصاد.
ومن جانب أخر وسط هذة الأزمة العالمية على الطاقة وارتفاع أسعار النفط فيبرز على الساحة ذلك الاقتصاد الصينى والذى بدأ فى التعافى خاصة بعد التخلى عن سياسة (صفر كوفيد) ما سيؤدى كذلك الى زيادة سعر برميل النفط والذى قد تخطى حاجز ال(100$) دولار للبرميل.
ان تخلى الصين كدولة عظمى عن سياسة صفر كوفيد ومعاودة فتح البلاد وعودة النشاط التجارى كسابق عهده، كذلك عودة نشاط السياحة يأتى كل هذا فى التأثير على الاقتصاد العالمى ايجابا، ان انتعاش الاقتصاد الصينى سيرفع من الطلب العالمى على النفط.
اضافة كذلك الى البدء فى التعاون الصينى الروسى على جميع الأصعدة وتكون (قطب) جديد على الساحة العالمية الى جانب الولايات المتحدة الأمريكية، فلم تعد أريكا هى القوة الوحيدة المهيمنة على العالم كسابق عهدها.
ولكن التعدد فى (القطبية) وبروز قوى عظمى أخرى كان شأنه أن يغير الموازين على الساحة الدولية، فانقسم العالم الى دول الحلفاء متمثلا فى الولايات المتحدة والغرب فى مجابهة روسيا والصين وكوريا الشمالية اضافة الى ايران والهند وباكستان كقوى نووية جديدة.
كل هذة العوامل تزيد من تفاقم الأزمة الاقتصادية العالمية ما سيؤدى حتما الى بروز ظواهر اجتماعية سيئة لم تكن موجود من قبل، هذة الظواهر والتى قد لا يمكن السيطرة عليها.
احتياطى النفط الأمريكى
ان تفاقم الأزمات الواحدة تلو الأخرى ولعل من بين تلك الأزمات والتى قد ظهرت كذلك هو السحب من الاحتياطى النفطى الأمريكى، فقد سحبت الحكومة نحو (180) مليون برميل نفط أى ما يعادل (17.3) مليار دولار أمريكى.
وهذا ان دل فانما يدل على تأزم المشاكل الاقتصادية عالميا أكثر وأكثر، ان سحب الولايات المتحدة من الاحتياطى النفطى يعنى (ارتفاع أسعار الطاقة) عالميا ما سيؤدى الى اضطراب فى أسواق الطاقة.
لقد تمثل غضب الطبيعة فى حدوث الزلازل ولكم هذة المرة كان أقوى وأعنف، اضافة الى حدوث توابع وهزات ارتدادية أخرى كثيرة ناتجة عن الزلزال، وهذا الشىء لم يعهده العالم فى الماضى على الرغم من حدوث كوارث طبيعية وبراكين فى بقاع عدة من العالم كاليابان وغيرها.
فيضانات مدمرة حول العالم
ولكن ونتيجة لارتفاع درجة حرارة الأرض (الاحتباس الحرارى) كان له من الأثار المناخية المدمرة، ولعل من بين تلك التغيرات المناخية ما يشهده العالم خلال السنوات القليلة الماضية من فيضانات تجتاح مناطق عدة حول العالم.
والشاهد فى ذلك حدوث (الأعاصير) مثل اعصار (تسونامى) وغيره والذى أودى بحياة ألاف من البشر فقضى على الأخضر واليابس، أليس هذا سببا أدعى للوقوف لحظة جدية والبدء فى مراجعة أنفسنا، ان تأكل طبقة الأزون منتصف التسعينات من القرن الماضى قد كان لها هى الأخرى دورا كارثيا فيما يشاهده العالم اليوم.
بحث عن التغيرات المناخية doc
لتحميل الأثار السلبية الناتجة عن تغير المناخ فى العالم:-
خلاصة
ان ما يشهده العالم الأن من زلازل وكوارث طبيعية انما هو نتيجة لسلسلة من الاثار السلبية الناتجة عن التغيرات المناخية والتى قد تفاجأ بها الجميع، العلماء قد توقعوا ذلك من زمن ولكن لم يتوقعون أبدا هذا الأثر الكبير والصادم متيجة لتلك التغيرات، لذا وجب على الجميع أفرادا وحكومات ومنظمات دولية الوقوف صفا واحدا لمجابهة هذة التغيرات بكل ما أوتوا من قوة، والابتعاد كذلك عن ذلك الفكر والذى ورثه الكثير منا فى استغلال نهب واستغلال ثروات الغير، فخطوة الى الوراء ولنعطى للطبيعة حقها أولا.
للاطلاع أكثر تابعونا على قطوف