خَبَت شُعلة الشغف لدي في أن أسطِّر حرفًا واحدًا

فكل الكلام أصبح عندي صعبَ الطَّرح وعسيرُ الشَّرح

وكلما اصطدتُ فكرةً لألصقَها على الورقةِ منِّي تبْرح

أعاقتني أعاقتني!

عللٌ في البدن و كللٌ ورزْح

أهِمُّ في التدوينِ ولكن أسفاري طويلة

بعدتُ عن دواويني اليوميَّة الجميلة

بعدتُ عن سرد حوادث اليومِ وشعوري فيها

بعدتُ عن المكان الذي يألفني وأألفهُ

وأتساءلُ هل كل ذلك يشفعُ وينفعُ؟

في غيابكَ القسّري 

عن ما تهواهُ وبدمِّك يسرّي

في ظروفِ حياة تُلهيك حتّى عن نفسك

وتجرّعك مذاقات التحمِّل بكل طعومها

وبالٌ لك شاردٌ

في بناتِ أفكاره يُطارد

وكليلٌ أنت في الفراشِ

وصوت اللَّومِ عليكَ في الخارج يُراجِد

لا تستطيع لهُ دفعًا لا تستطيعُ بحقِّه أن تُعاند

لكنِّك بلا أملٍ

وتجرُّ نفسك جرًّا

 تسحُّ دموعك سحًّا 

 عندما يضيعُ يقينك وشغفك في الأشياء ستبدو حينها في نظرك بالية والعراك من أجلها مهدرة للوقتِ..

 وهذا ما شعرتُ بهِ نحو حروفي العزيزة

 ‏التي كانت تؤنِسُني في تكلُّلها أمامي في عرشِ البلاغةِ والجزالةِ 

 ‏حروفي التي ما إن سقطت من مآقيي

 حتى تتسلَّلُ لعيونِ الآخر في آن.