قد تلمحون يوميا خلال بحثكم عن وظيفة معينة لإحدى الشركات وصفا وظيفيا لمهام والمهارات التي يشترطون فيها أن يتمتع بها الشخص المتقدم مع ذكر الأسباب والغايات التي جعلته ينظر لنفسه بأنه مؤهل دون غيره، أيضا الأمر نفسه بالنسبة لنا كمستقلين خلال تصفحنا لمشاريع العمل الحر نجد عملاء يطالبون مستقلين قادرين على صياغة وصف وظيفي دقيق لحوصلة لما يقوم به صاحب المهمة: كاتب المحتوى، أخصائي التسويق، مصمم المحتوى وغيرها.

لكن السؤال الذي يطرح نفسه بقوة، ما الداعي من كتابة الوصف الوظيفيJob Description ؟

 حسنًا، كتابة الوصف تساعدنا كمرشحين للوظيفة على فهم ما تحتاجه المؤسسة منا في صورة واضحة لكل الواجبات التي سيعملون عليها.

علاوة على ذلك الوصف الوظيفي يعكس سياسة المؤسسة وخصوصا عندما يتضمن الراتب المالي التي يحوز عليه الموظف، كما أنّ مستندات الوصف الوظيفي قد تساعد الأشخاص الذين يمتلكون شغفا في ذلك المجال من أجل تطوير مهاراتهم والعمل عليها من خلال تلك الشروط المطلوبة، ليس هذا فقط بل قد يكون أحيانا دليل يتم اعتماده لتقييم أداء الموظفين الذي لا يعملون على الشروط المطلوبة منهم

الجدير بالذكر، بأن قالب كتابة الوصف الوظيفي تختلف عن كتابة أي مقال، فأغلبية مقالات هذا النوع تحمل هذه العناصر:

تمهيد + تعريف الوصف الوظيفي (اسم الوظيفة)

مهام ومسؤوليات

مهارات ومؤهلات (يذكر فيه الشهادة العلمية، الخبرة، المهارات الشخصية والوظيفية...)

التدرج الوظيفي للمؤلف.

الراتب حسب المنطقة

خاتمة المقال + المصادر

عملت قبل شهرين على مشروع خاص يطلب الوصف الوظيفي لإخصائي التسويق وصانع المحتوى، كانت تجربة رائعة، كتابة المقال للوصف الوظيفي تختلف كليا عن المقالات من مجالات أخرى، على الرغم من كل المصادر التي تجدها تتحدث عن تلك الوظيفة إلا أنك لن تنجح إلا إذا كانت لديك تجربة في المجال، لماذا؟ مثل هذه المقالات تتطلب أن تضيف لمستك ودرايتك بالمجال، لان العميل على غنى أن يوظف مستقل يعيد تكرار ما تم الحديث عنه في المقالات المنشورة، يعد نسخا ويرفضه العملاء، وقد يصلي لدرجة إلغاء العمل على المشروع.

ولعل ما يميز أيضا مشاريع كتابة الوصف الوظيفي هو ضرورة إرفاق المصادر المعتمدة، والابتعاد عن الحشو والتشبيهات، يكفي أن نشرح الوظيفة بشكل واضح ودقيق.

ما رأيك في مشاريع كتابة الوصف الوظيفي؟، شاركنا تجربتك.