الخوف من الكتابة، قبل مدة كنت أخشى أن أقتحم مجال التدوين، خشية أن لا يقرأ أحدا كتاباتي، أو مقالاتي، كانت فكرتي أن أعمل ككاتب، فكنت أتوقع الأسوأ، ماذا لو كتبت مقالا لأحدهم ولم يعجبه، أو أن ما كتبته أصلا ليس مقالا.
فأنا لم أكتب أي مقال من قبل، قد أكتب شيئا ولكن لا يرقى إلى مستوى المقال، أو أرسله إلى العميل، وأقول بلطف: "تفضل سيدي/سيدتي تمت كتابة المقال، المرجو الإطلاع عليه وإخباري بالملاحظات لأعدل لك المقال حسب الملاحظات".
ألم أخشى أن يضحك العميل ضحكة هيستيرية، وبسخرية يقول لي؛ قلت مقال؟؟ هذا لا يرقى حتى إلى إلى كتابة طفل لا زال في مرحلة تعلم الكتابة الإملائية.
فهكذا كنت أنظر إلى مهمة الكتابة، وقد دونت مساهمة أستفسر فيها عن اقتحام مجال التدوين، وما ذلك إلا دلالة على ترددي في الكتابة.
وبهذا أتمنى أن تصلكم صورة الخوف والخشية التي كانت تراودني قبيل اقتحام مجال التدوين وكتابة المقالات.
لكن! لم ألتفت إلى كل ذلك، فأنا أقرأ الصحف منذ كنت صغيرا، كنت أحب قراءة الصحف التي تحتوي على قصص، أو جرائم، أو صحف الأخبار اليومية.
إضافة إلى أني قرأت الكثير من الروايات؛ فقد غصت مع "ديستويفسكي" في "أرض السافلين" ولا زلت أتذكر ذلك الباب الأول الذي اغتصبت فيه تلك الفتاة، وحشرت مع العقارب وألوان من الحشرات العفنة، ولا زلت أتذكر تلك الآلة التي يمسك فيها "ديستويفسكي" يد القارئ ويسافرا بسرعة وفجأة يدخل باب الشياطين، إلى باب النقود وأصلها... وغيرها من أبواب رواية أرض السافلين، التي جسدت بالفعل أخلاق السافلين.
ولا أنسى أولاد حارتنا لمصطفى محمود ، والغريب، والزنزانة، وتزمامارت، ولا تخبري أمي، .... وغيرها من الروايات قرأتها منذ مدة وقد نسيت حتى كتابها ومحتواها.
وأخيرا قمت بإضافة كتابة المقالات إلى حسابي في خمسات، وللأسف بالخطأ كتبت في عنوان الخدمة خطأ فادح "مقالت ..." هكذا عنونت الخدمة بخطأ، وكتبت وصفا كنت مستعجلا في كتابته.
وللأسف مرة أخرى لم أستقبل أي طلب لشراء خدمتي، فضللت أترقب الأيام علها تأتي بالفرج، لكن دون جدوى، إلى أن قمت بشراء خدمة من موقع خمسات لتعلم كتابة المقالات، حيث جمعت بعض الدولارات من خدمة التفريغ، واشتريت الخدمة من أستاذ كان إسمه "نبراس الحديدي" من أفضل من تعاملت معهم وبفضل هذه الخدمة بعت خدمة كتابة المقالات أكثر من 14 مرة في غضون 10 أيام لشخصين فقط.
ولعل السر في ذلك أنني اتبعت إرشادات صاحب الخدمة التي اشتريتها، وقمت بحذف الخدمة القديمة وأضفت خدمة جديدة بعنوان ووصف جذابين، وتحريت ألا أخطئ هذه المرة، صدقوني بعد يومين من إضافة الخدمة، طلبها أحدهم، فكتبت له المقال الأول، وبمجرد أن اطلع عليه، عاود الطلب مرات كثيرة تقريبا 10 مرات، وبعدها انهالت الاستفسارات على هذه الخدمة، ولكن لشغلي كنت أعتذر لهم.
فهذه قصتي مع الكتابة أتمنى أن أكون قد عبرت عنها بالطريقة الصحيحة، وأوصلت فكرتي، كما أتمنى أن تكون هذه السطور مصدر إلهام وتحفيز لكل من له رغبة في الكتابة.
وأرجوا أن توجهوني إن كان بهذه المساهمة أي أخطاء أو زلات لسان.
تحياتي للجميع.
والحمد لله والشكر له والصلاة والسلام على رسول الله
التعليقات