من منا لا يخاف من النهاية هي دائما ما تكون مجهولة وغير متوقعة لا احد يستطيع التنبأ بنهاية طريقه او مشروعه او حتي الوضع الذي هو عليه. 

فالكوارث تضع النهايات لأناس لارابطة او صلة بينهم والحوادث تضع النهايات كما يساهم الضغط النفسي في وضع النهايات. 

حتي الافراد يساهمون في وضع النهايات لاشخاص لطالما رافقوهم او جاوروهم او حتي صادقوهم.              دائما ما تساءلت عن نهايتها المأساوية بعد كل هذا المشوار وهذه الشهرة ؟ كيف انتهي بها المطاف هكذا؟           خلال مسيرتها الفنية الم تتعرف علي اناس ؟ الم تصادق ؟اين الاهل وكل من صدحت في افراحهم و مناسباتهم مجاملة. اين من كان يسترق النظر من بعيد ليري جانبا من وجهها ؟ هل عزلت نفسها أم عزلها الدهر؟ ألم تحسب حسابا لزمانها أم أنها علي علم بما كانت تفعل لينتهي بها المطاف في غرفة وحيدة . ولكن تبقي صورتها بالكنزة الحمراء صورة لامرأة اخذت اسرارها معها امرأة منعتها كرامتها السؤال والتوسل وطلب الشفقة.              نحن لا نرى إلا المظاهر. فليس كل من يضحكنا سعيد ولا من إمتنع عن السؤال غني. فنهاية الوالد تصنع من الإخوة جيران وعند تقاسم الميراث نصبح غرباء وتمحي سنين الاخوة وتقفل علي الذكريات في صناديق وترمي في الزاوية المظلمة من الذاكرة وتسمع الاخبار عنهم بالصدفة او من الغرباء. 

نحن دائما ما نبرر انتحار شخص ما بأسباب غير منطقية ولكن كيف وصل الي هذه النهاية لقد مر بعدة هزات كيف لم ينتبه احد لمشاكله وضغوطاته ولكن هذا شئ عادي فنستطيع العيش مع اناس سنين وهم حتي لا يشعرون بوجود نا.

اظن بأن الانانية والماديات غزت المجتمعات والخوف من ردة المجتمع لا نتدخل او لان الامر لا يمسنا شخصيا. ولكن أعلم أن هناك من يقضي حياته بمساعدة الاخرين إلا أن طرقنا لم تلتقي يعد.