إليك يا فصلي العزيز

كيف حالك؟

أكتب إليكَ من جديد بعد ثلاثة أشهر فقد أوشكنا أن ندخل شهر نيسان وها هو آذار يمضي بعد أن كان جميلاً بوجودك .

أكتب إليكَ لأسألك سؤال حبيب لمحبوبه

أترحل؟ أوتحمل حقائبك وتمضي أم أقول تحمل سعادتنا بوجودكَ وتمضي..

يقولون أنكَ تمضي فهل على الأقل تقضي الليلة هنا معي وترحل غداََ رغم أنني لا أحب فكرة رحيلك

غدا ستأتي الشمس وتصافحني وتخبرني برحيلك وحضورها فأتصنع فرح وجود أشعتها بينما أفتقدك وأفتقد الرقص مع قطراتك على نغمات الآلة الموسيقية الخاصة بك .

لا تعلم كم سأفقتدك بينما الجو صافِِ والشمس ساطعة ولا وجود لأثرِِ يخبرني بقدومك في وقتِِ أكون فيه مبعثرة وأمطارٌ في نفسي تغرقني وغيومُُ ملبدة تتزاحم في كياني تغطي شمس أحلامي فأغرق متمسكةََ بحبل ذهبيِِ من خصلةِِ منها وأمضي في غابر الأزمانِ , يا مطر تعال لتبكي معي , أو لتغرقني في لحظة عناقِِ لقطراتك, هكذا الغرق فيك بالنسبة لي , عناقُُ من نوعِِ آخر , فلا تحرمني من هذا العناق لأنني أقبل أن أغرف فيك للأبد .

رسالة الوداع هذه أكتبها بشوقِِ كبير فخذ بعضاََ منه وقم بلمسه واشعر به , من يعلم لربما يأخذك الشوق الي فيكون سبباََ في حضورك ولا تنسى أن تأخذ جزءََ آخر من شوقي فلا تنساني .

يسألوني الى ما أشتاق؟

فأقول : الى المطر والشتاء وأشياءِِ أخرى..

لن أطيل عليك الوداع , كلمتين أنهي فيهما هذه الرسالة

الاولى: شكراََ ..على كل شيئ.. على كل ابتسامةِِ جعلتها في ثغري وعلى كل قطرةِِ ربتت على كتفي في حزني وعلى كل وقتِِ زارتني فيه قطراتك وأمطارك وصعنت لي موسيقى على شباكي لم أسمع مثل ألحانها من قبل ..شكراََ على كل شيء.

والكلمة الثانية :

سأنتظرك وفي انتظار اللقاء مرةََ أخرى

ملاحظة : لقد خبأتُ من قطراتك وادخرت منها لباقي أيام السنة , لتكون زاداََ تخفف الحزن عني وتربت علي إن قست الحياة فلا تخف علي .

((( أين محبي الشتاء مثلي ههه وهل تحبون الشتاء أم الصيف أكثر , ما رأيكم برسالتي ؟ , وهنيئا لمحبي الصيف ههه , وارجوا أن نستمتع به جميعاََ ويكون صيفاََ جميلا الى حين أن يأتي الشتاء مرةََ أخرى )))