كل هذا كان بقصدِ المتعةِ فقط؟

هل كان القصد منه أن يصير الوقت كربًا ككربلاء والدموع... أم صار مع الوقت وسار كل الفرجِ بلا موضع ولا موضوع! أكان في عينيه الدم يقطر سيلاً مثل الفروع أم طار البرق لمسافاتٍ بعيدةٍ والتهم الأخضر واليربوع! هل هلَّ القاضي وارتسمت الأرضُ بؤرًا حتى زال الأنهر والبئرُ والقاصد والصادر وصادر الصدع والجرم المقطوع! ربما لم يكن الأمر ليسمح بالفعل والفاعل وشاهد القبر الذي طالما كان وسكن فوق الحلم المشروع. وحلم النجوى القابع طويلاً بصدر الحالم الظاهر المقبوع. يُزهر بين أضلعه ذريةً من اللآلئ المرتصة الممتشقة بجانب القلب الفطن لا يشوبها ذرة من ذرات الرمال المليئةِ بالدمِ الأملسِ القادر على التباهي المبهرج بكل رشاقة كالمرفوع.