كثيرًا ما تمتلكنا افكار مًبهِرة وأخرى جًنونية في مواضيع متنوعة نتحمس في التطرق إليها ملاعبةً للقلم ومداعبة للورق، لكن ذلك الحماس سرعان ما يتلاشى عندما لا نجد الكلمات الدقيقة التي تصف الأحداث والأسلوب الأصح في التوظيف. لذا كيف يمكن يا ترى التوفيق بين الفكرة الأصيلة والأسلوب المتميز؟ ومن يقع في قمة الهرم هل الأفكار أم الأسلوب؟

 المعلومة هي رسالة مكونة من عدد الأفكار المشتركة والكلمات المتداولة بين محركات البحث وأقلام الكُتاب، أما الأساليب فهي متجددة ومتعددة لذلك هي من تخلق تميز الكاتب وتحقق انجذابًا للقارئ أحيانًا.

بقدر أهمية الفكرة فالكلمات أهم أيضا، ولولا الكلمات التي استطاعت وصف فحوى الأفكار لما كان للفكرة وجود أصلا، الكلمات هي من ترسُم مسارًا للأفكار وتضع حدودا لها في إطار محترم للقواعد النحوية ومعبرٍ عن شخصية الكاتب.

 لو أسقطنا هذا الموضوع على مجال المقاولاتية أو المشاريع الناشئة مثلًا كثيرا ما نجد أشخاصًا ينصحوننا بالبحث عن مشكلةٍ في المجتمع تحتاج لحلٍ، هذا الأمر يدفعنا الى إنشاء مشروعٍ ليغطي احتياجات المواطن ويساهم في التخفيف عنه، لذا التفكير في مشكلة هنا مثلها مثل التفكير في فكرة متميزةٍ لرواية ما، لكن ماذا يحدث لو وجدنا الأفكار لكن مع ذلك لسنا مؤهلين كفايةٍ في إخراجها في قالب إبداعي متكامل يستحق القراءة والإشادة، أليس هنا احتياجنا للكلمات والأسلوب هو ما اظهر فشلنا، لذلك لا فائدة من امتلاك أفكارٍ خيالية في وجود أسلوبٍ ركيك.

  الفكرة هي الروح والأسلوب هو الجسد الذي تسكن فيه، ومن المستحيل أن تستقيم الروح بدون جسد ثابت يستند عليه، لذلك من المهم التركيز على إحداث توازن بينهما.

وماذا عنكم يا أصدقاء، من ترونه الأهم في نجاح المحتوى هل الأفكار أم الأسلوب؟