نظرت في المرآة فوجدت شخص لا أعرفه،شخص شاحب الوجه،عيناه محمرتان كأنه لا ينام ،رأيت شخص ارهقته الحياة فلم يعد يريد شيء

سوى الإبتعاد عن الجميع، في نظراته حيرة كأنه يريد أن يحادثني بما يحمله من ضعف و انكسار، لكن كيف يراودني هذا الإحساس بأن من أمامي ليس بشخص غريب كما أظن؟ تمعنت جيدا فإذا بي أنا المتواجد في المرآة ، يا لا غبائي هل حقا أنا؟ و كيف أصبحت على هذا الحال؟نعم فقد عشت من الصعاب ما يكفي ليحطم المرآة بنفسها التي أرى فيها نفسي فما بالك بي ، حقا لم أعد أعرف نفسي تغيرت و تغيرت معي أحلامي و طموحاتي ،أصبح حلمي الوحيد أن أعود إلى طفولتي و أنبه شبابي بما تحمله الحياة من مآسي.

تجد نفسك أحيانا وسط دوامة من الأفكار السلبية و الذكريات المؤلمة ،و كلما تتذكرها تشعر بخيبة أمل و تكون في أمس الحاجة للوصول إلى حل يخرجك من كل ما أنت فيه ، أنا أحس بك و أباذلك عزيزي القارئ نفس الشعور، سأخبرك بشيء وأريدك أن تصغي إلي جيدا و بتمعن في كل ما ستقرأه، مهم جدا أن تستوعب نفسك وتدرك بأن كل الأشياء المحيطة بك لم تأتي من فراغ و هي مقدرة فبعض الدروس و التجارب قد تحتاج إلى بعض المعاناة حتى تصقل ،و تذكر أن المشاعر السلبية القوية هي التي تحدث الفرق و التغيير الأكبر في نفسك ،استغلها لصالحك و ستظهر لك النتائج.

أتمنى لكم يوم رائع كروعة قلوبكم.