أصبح النمط السائد في العالم اليوم هو النمط السريع الذي يختصر الوقت ويوصل المعلومة في عدد أقل من الدقائق وأصبح عدد الدقائق هذا يقل تدرجيًا حتى أن الدقيقة ربما قد أصبحت وقتًا طويلًا بالنسبة للبعض هؤلاء الذين قرروا استبدالها بالثوان.
وكالعادة مواقع التواصل الاجتماعي تُلبي طلب المستخدم وتحاول إرضاؤه قدر الإمكان حتى لا يتركها وينصرف إلى منصات أخرى، فقد كانت منصة يوتيوب تعد بداية ظهور الفيديوهات المختصرة التي تقل كثيرًا في وقتها عن برامج التلفاز بالإضافة إلى إتاحة الفرصة للمستخدمين في نشر تجاربهم الخاصة على تلك المنصة وعدم اقتصارها على أصحاب الخبرة من مقدمي البرامج التلفزيونية
فلا يخفي علينا بأن المستخدمين أقبلوا على تلك الفيديوهات القصيرة باعتبارها أكثر جذبًا وأقصر وقتًا فلا تصل بهم إلى الشعور بالممل، ثم أخذ وقت تلك الفيديوهات يتناقص تدريجيًا فمن فيديوهات الـ 15 دقيقة إلى الــ 10 دقائق إلى الــ 8 دقائق إلى الــ 3 دقائق حتى أصبحت هناك بعض الفيديوهات التي لا تتجاوز مدتها دقيقة واحدة .
ثم أخذت بعض المنصات هذا الاتجاه وطورته حتى ظهرت لنا فيديوهات الـ 60 ثانية والتي تقوم عليها منصات مثل : "انستجرام" وأضيفت تلك الميزة إلى فيسبوك أيضًا وهى ما يعرف بـ نظام "القصة" او الــ story حتى أن يوتيوب نفسه بدأ في تبنى تلك الظاهرة الجديدة والسريعة جدًا
حيث اتجه موقع يوتيوب إلى تفعيل ميزة جديدة تمكن المستخدمين من نشر مقاطع قصيرة تسير عل نمط الـ 60 ثانية السائد حاليًا فيما يعرف You Tube Shorts، فهل يمكن تلك الظاهرة أن تستمر وتتطور مرة أخرى بمرور الوقت أم أنها مجرد أيام قليلة ويعود الأمر إلى شكله الطبيعي
والسؤال لك أنت بصفتك مشاهدًا
هل تحب معرفة الفكرة التي يقدمها المقطع منذ الثوان الأولى من عرضه أم أنك تفضل تجربة المشاهدة الكاملة؟ شاركونا في التعليقات
التعليقات