لِكلّ نجم ميلاد وصبا وشيخوخة وموت, فإما موت هادئ وإما تمدد فانفجار كونيٍّ هائلٍ فانكماش فمجال كوني هائل بسبب الكتلة الضخمة المضغوطة على شكل قبضة فثقب أسود مخيف, وإما أن ينهار النجم نصف انهيار فيصبح نجمٌ نابض ليلمع في السماء كأضواء شهر رمضان!

وكلما كان وزن النجم أكبر, زادت جاذبيته,وزادت فرصته في تحوله لكوكب, فمثلًا كوكب المشتري سمح له وزنه وجاذبيته أن يكون كوكبًا, فلو كان وزنه أزيد بعشر مرات لكان الان شمسًا ولكان لدينا شمسان في مجرتنا!

وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ ۚ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ (67)

قَبْضَتُهُ : كل شيء محكوم بالجاذبية ودونها لسقط الكون كاملا وما كان للكواكب والكون وجود!

مَطْوِيَّاتٌ : هذه الجاذبية قادرة على طي السماوات كلها.

مع أن العلماء بحثوا كثيرا عن الجاذبية ووضعو كثيرًا من النظريات لكن كل هذه الأعمال عن آثار الجاذبية لا عنها, فلا أحد يعلم ما هية الجاذبية وما زالت غامضة إلى يومنا هذا, فهي سر كبير غير مفهوم.

قبل خمسين ألف مليون سنة تقريبا كان الكون سحابة دخانية, والجاذبية حولت كل كتلة إلى كوكب ونجم وشمس!

نعودُ للنجوم, فهي مصدر الأشعاعات كلها , إبتداءًا من الموجات المرئية والألوان السبعة مرورا باللامرئية كالبنفسجية وتحت الحمراء واللاسلكية وانتهاءًا بالأشعة الكونية والرياح الشمسية وشلالات الإلكترونات.

فلا تزين النجوم السماء فقط بل هي من أساسيات الحياة!

ملاحظة: كل هذه المعلومات من الدكتور مصطفى محمود رحمه الله فاذكروه بدعوة طيبة.