تدوينة كتبتها منذ مدة في مذكرة على هاتفي، واليوم أحببت أن أشارككم إياها، لأرى ردة فعلكم، مع العلم أني كاتب مقالات، وأنجزت أكثر من 15 مقال، ولي قصة خيالية سأشاركها معكم حينما أرتبها إن شاء الله.

إليكم التدوينة، أتمنى لكم قراءة ممتعة ولا تنسوا الأراء:

جملة "الوقت يمر..."

هذه جملة لا يعرف معناها إلا قليل من ذوي الألباب ،هي واضحة من حيث المباني(الألفاظ) والمعاني، والمفهوم المتبادر منها واضح جدا، لكن......

هل تستشعر أخي الكريم أختي الكريمة المعنى الحقيق والدقيق لهذه الجملة، إذا كنت تستشعر فعلا وبدون أدنى ضير المعنى القح للجملة، فهذا وبكل تأكيد سيظهر بشكل واضح للعيان، تصرفاتك وتعاملك مع الوقت، وترتيبك لحياتك اليومية: وقت النوم، وقت الاستيقاظ، وقت القراءة، وقت التسوق، وقت الاستراحة، وقت ممارسة الرياضة، كل هذه الأمور دليل على انك تستشعر قيمة الوقت أو لا.

إذا كانت حياتك منظمة ومرتبة الكل سيظهر له هذا الترتيب والتنظيم، وستكون قد استشعرت بالفعل المعنى المقصود من الجملة المذكورة.

أعتقد أننا مغبونون في أو قاتنا، وقد ندخل في جملة: " كثير من الناس" التي ذكرها المصطفى عليه السلام في الحديث" نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس ؛ الصحة والفراغ".

من منكم له شك أنه لم يدخل في زمرة كثير من الناس المغبونين، بالطبع الغالبية الساحقة من المسلمين العرب بالذات يدخلون في زمرة المغبونين في أوقاتهم وفراغهم، وفي الجهة المقابلة ، تجد أحدهم غير مسلم يعتبر الوقت من الأشياء الثمينة التي لا مجال لتضييعها.

إلى متى الغفلة شباب، في الثانويات والإعداديات والجامعات؛ الملايير من الدقائق تذهب هباء منثورا ، لا شيء مهم يفعل فيها، غفلة مروعة مخيفة جدا، بالتالي يجب وينبغي أن تخاف، لأن هذا يستحق الخوف، ضياع الوقت مخيف، هل تعلم هذا...

الوقت هو عمرك، جزء منك، لك فترة محدودة جدا وقصيرة ستعيشها وتغادر، لذلك لابد أن تستغلها بشكل دقيق، وتصنع الفارق، دقات قلبك محسوم أمرها، هب على سبيل المثال أن حياتك عبارة عن مليار دقة قلب، وقلبك ينبض ويدق وكلما نبض يبدأ العد التنازلي من مليار حتى يصل إلى الصفر وتنتهي، الحياة كرونو يا شباب، عقرب الساعة الصغير هل يقف؟، هل ينتظرك؟ لا طبعا هذا مفروغ منه، فلا تضيع الوقت...

واعيدوا للوقت مجده....