دي قصة قصيرة انا كتبتها لكن لا أعرف ان كانت تعد قصة قصيرة ام لا

مريم

هاهي مريم تشعر بفرحة غامرة لأنها خرجت مع أسرتها ولم تنهي واجباتها فعندما قالت لأمها انها لم تكمل واجباتها ردت بأنها يمكن أن تكملها غدا لأنهم متأخرون.

انها في غاية السعادة , و يمكنك ان تري ابتسامتة الطفولة تلك على وجهها , لقد وصلوا وهاهي مجموعة من الناس تسلم على أمها و تداعبها وهي لا تعرف معظمهم ولكنهم أناس ظرفاء و مرحين ,وعندها جاءت تلك السيدة و سلمت على أمها بترحاب شديد وانحنت وقبلتها وسألتها كم عمرك وفي طريقة طفولية أشارت لأصابعها انها في الثامنة , يالظرافتها هكذا ردت صديقة أمها ثم جلست بجانب أمها منتظرين , و ها هي امها تكلم صديقتها عن جمال وروعة تلك العروس و كم هي طيبة وتحب العريس , عندما سمعت مريم ذلك الكلام تشوقت لرؤية العروسة و هل هي تشبه عرائسها التي في المنزل , ثم فجأة صمت الجميع وعندما حاولت مريم التكلم مه أمها أشارت لها بالهدوء , وهنا نظرت مريم لتجد العروسة الجميلة في فستانها الأبيض الرائع و رأت كيف ينظر لها العريس بحب واعجاب ولكن فجأة توقف كل شيء وأصبح بطيئا , وأصبحت الأصوات عالية ولكنها لا تفهم منها شيء و عندما نظرت لأمها رأت نظرة الرعب في وجهها ورأت امها تصرخ في خوف لم تعرف ماذا هناك لكنها رات اللون الأحمر يتزايد في كل مكان حولها وفجأة شعرت بألم غريب لا تعرف سببه ولكن سرعان ما اختفي .

وها هي الآن تشم رائحة عطره جميلة , أختفي كل الخوف الذي شعرت به وهي تشعر بأمان لم تشعر به من قبل و لكنها تري امها تبكي في حرقة وفزع لكنها لا تعرف السبب و في لحظات انتهي الامر , انتهي كل شيء , و انتهت اعوامها الثمان بثمان رصاصات غادرة و التي اخذت جزء من قلب امها للأبد.......