1- بطاقة فنية للكتاب :
العنوان : سأكون بين اللوز
الجنس: سيرة ذاتية/ روائية
الكاتب: حسين البرغوثي ( فلسطين)
عدد الصفحات : 140 صفحة
2-عن الكاتب :
حسين البرغوثي شاعر و مفكر فلسطيني ولد سنة 1954 في قرية كوبر الفلسطينية. درس العلوم السياسية و إقتصاديات الدولة في جامعة بودابست للعلوم الإقتصادية، متحصل على بكالوريوس في الأدب الإنقليزي من جامعة بيرزيت، و عمل فيها كمعيد، ثم عمل أستاذا للفلسفة و الدراسات الثقافية في نفس الجامعة، ثم عمل في جامعة القدس كأستاذ للنقد الأدبي و المسرح. كان أحد المؤسسين الأعضاء لبيت الشعر الفلسطيني و عضوا للهيئة الإدارية لإتحاد الكتاب الفلسطينيين و رئيس تحرير مجلة أوغاريت و مدير تحرير مجلة الشعراء.
فارق حسين البرغوثي الحياة بسبب إصابته بمرض السرطان تاركا خلفه ما يزيد عن 16 عملا أدبيا توزعت بين الشعر و الرواية و السيّر الذاتية و النقد إضافة إلى العشرات من الأبحاث و الدراسات الفكرية و النقدية التي ترجمت إلى عدة لغات ونشرت في العديد من المجلات و الصحف. كما كتب سيناريوهات أربعة أفلام سينمائية و كتب نحو سبعة مسرحيات لفرق محلية و عالمية إضافة إلى كتابة الأغاني لفرق موسيقية مختلفة.
من أعماله نذكر :
سأكون بين اللوز/ الفراغ الذي رأي التفاصيل/ الضفة الثالثة لنهر الأردن/ الضوء الأزرق/ ماقالته الغجرية/ سقوط الجدار السابع: الصراع النفسي في الأدب.
3- عن الكتاب :
يأتي كتاب " سأكون بين اللوز" كتكملة للسيرة الذاتية الأولى " الضوء الأزرق" ( بيت الشعر الفلسطيني، 2001 ) التي سرد من خلالها رحلته و تجربته في الولايات المتحدة.
في ثنايا هذا الكتاب نقرأ حكاية رجل إختار من اللوز أن يكون شاهدا على حربه مع الحياة و أوجاعها، رفيق موته و صمته الأخير عن الشعر. رتّب لقاء الفن و الحب و الموت في روح واحدة ثم أخذنا إلى وطن دفن فيه قدره و نصبيه من الحياة، منطقة جبلية خلابة قضاء مدينة رام الله ، هناك حيث رأى النور لأول مرة، هناك حيث ودع نوره لآخر مرة... في عودة إبن الى حضن ترابه الأول بعد سنوات من الإنقطاع، منحنا حسين البرغوثي متعة التجول بين أشجار اللوز التي زرعها والده، سرد على أعيينا قصة " الدير الجوّاني" و قصة "قدّورة" عازف الربابة، قصة الراعي الذي كان يعزف على الناي دون ناي، و قصة الغولة التي كانت حكاية ترويها الأمهات لأطفالهن، سرد لما العديد من القصص التي زينها بالحديث عن إبنه " آثر" الذي دعانا من خلال وصفه الدقيق لسلوكه و طريقة تفكيره إلى وجوب العودة دائما إلى الطفل الذي يسكننا كي نسير في درب الحياة أنقياء كالأطفال.
لقد إستطاع بإجماع كبار النقد الأدبي أن يجعل من العادي غير عادي، أن يجعل من المريض عادي بين الولادات الجديدة بالطابق العلوي و ثلاجة الموتى في الطابق السفلي على حدّ تعبيره.
إن المتأمل في أعمال حسين البرغوثي يدرك أن ميزة هذا العمل تكمن في إدراكه و شعوره بدنوّ أجله لإصابته بمرض السرطان فأخرج لنا رائعة أدبية مؤلمة و مدهشة في ذات الوقت. شهادة حية على عمق لحظة فارقة يكون فيها المرء وجها لوجه مع الموت، صراع رسمه بريشة فنان بين الجيال و الوديان و بين بني جنسه من البشر. فصل فلسفي تأملي ميثولوجي يبرز مزايا الحياة رغم حتمية الموت و الفناء و النهاية، يكاد يكون مرآة مصورة لم قاله د. عبد الرحمان بدوي عن الفيسلوف الدنماركي كيرغارد " إنه خليط غريب من الإعترافات العاطفية الشخصية و التأملات الفلسفية و المقالات الأدبية، تتعاقب الأجناس الأدبية : يوميات، عرض منظّم، مناجيات، صور أدبية، تفسير أحلام ...".
دفن حسين البرغوثي بين اللوز كما أراد أن يدفن و كتب على قبره :
" إن زرتني سأكون بين اللوز
كنت المسافة بين سقوط المطر و انبعاث الزهور
على تلة تخضر تحت قوس قزح
سوف أخرج من تحت الأرض في الليل
كفا رخامية تحمل القمر الجديد قدح
فإغتسلوا في النهور
و انتظروا لحظتي "