كتاب من أفخم ما قرأت مقلتاي حروفه ، و أرقى ما حملت صيته أورقة فؤادي ... سيرة ذاتية بآلاف "أيام من حياتي" عن زينب الغزالي ، كتاب حمل ظلمة السجن بين نتره و صعيق جدرانه بين مفرداته و حق المظلوم على الظالم يوم لا ظلم يعلو على حكمه ....

عاشت زينب في سجون جمال عبد الناصر حياة أراد لها الله أن تكون حياة شامخة رغم مذلة المقابر ، عاشت و هي تسمع صرير صوت إخوانها ما بين الحواجز هم يأنون و هي دورها آت لا محالة ، و رغم محاولات التطبيع و الاستمالة ، رفضت كاتبة سيرتها سفك دم الإخوان في سمت الإفراج عنها و التطبيع مع العدو ...

أبان كتاب الغزالي ،المكتوب على نبذة من حياتها داخل سجن سولت له نفسه ما سولت مثله كمثل نار عزمت إحراق ابراهيم لكنه جل في علاه قال كن فكان ، فكانت بردا و سلاما ، على فترة مستبدة مضطهدة للأمة الإسلامية _و التي تكشر على أنيابها من جديد مع السيسي ، الأسد ، ترامب ، و خصوصا ولي عهدهم السيد المقتدر سلمان الذي يتسلق الكعبة و كأنه يقول أحكمكم باسم الدين و إن أذنبت فالدين و إن قتلت فالدين...._ ، على أي ، فقد عرف الكتاب إشارة طفيفة إلى العالم الحالي و الذي سردته زينب رحمها الله و كأنها تسرد ما يحدث الآن بتفاصيله المملة داخل معتقلات بعض من سبق ذكرهم نستعيذ بالله منهم ...

ما كان هذا كل شيء ، بل هناك المزيد لتتعرف عليه في مأدوبة أدبية سياسية بامتياز ... اقرأ و احمكم !!