الخوض في نوعية القراءات التي يفضلها الناس يجب ان يكون حذراً .. ذوقك في القراءة مختلف تماماً عن ذوقي ، ولك كامل الحق في قراءة ماتعتبره مفيداً او ممتعاً .. ولي كامل الحق في ذلك..

لكن ربما نتفق ان أدبيات الكتابة القريبة من الخواطر والأحلام تعتبر من أشهر الكتب مبيعاً وتوزيعاً في العالم العربي ، خصوصاً كتب الكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمي ، والسورية غادة السمّان..

الإقبال على هذه النوعية من الادب الرومانسي الحالم ، أزعم انه اقبال هائل .. ويحقق مبيعات عالية جداً .. في مصر ، كتاب ( الأسود يليق بكِ ) سعره كان قد وصل لحظة اصداره الى 60 جنيهاً - سعر هائل جداً بالنسبة لسوق الكتب في مصر - وكانت نسخه تنفذ من الاسواق سريعاً ..

ربما يتجاوز الإقبال على هذه الكتب مؤخراً الكتب العلمية والروايات العالمية بل وحتى الكتب الدينية - خصوصاً في الخمس سنوات الاخيرة - ..

أحاول أن افهم لماذا يقبل الناس - بمختلف الأعمار - على هذه النوعية من الأدب .. هل بها معاني أو اطروحات معينة تفوتني ، او أنني لا أستوعبها بشكل خاص ؟

  • هل عندما تقرأ ( عابر سرير ) أو ( الأسود يليق بك ) و ( أعلنتُ عليك الحب ) تخرج / تخرجين منها بفائدة ما .. معلومة .. تصوّر .. أم هي أقرب لحالة التأمّل والانسياب الرومانسي الذي يغذي المشاعر .. خصوصاً إن الوضع العربي يتعطّش جداً لأي وجه من وجوه المشاعر ؟

  • هل هذا الأدب تكرار لحالة أدبية عربية سابقة ، أم أنها حالة حديثة بالكامل ؟

سؤالي - الإستفهـامي وليس الإستنكاري - سببه انني من المدرسة القديمة التي تشتري الكتب وتقرأها بهدف الخروج بإستفادة ( عقلية ) ما .. لم اكن أتصوّر أن هناك كتب تخاطب أوجه أخرى من الاستفادة التي أجهل وجودها حتى الآن !