هناك كتب وروايات كثيرة نقرأها ونستمتع بها ولكنها لا تصنع تغييرا وهناك كتب وروايات تصنع تغييرا جوهريا في حياتنا فهل حدث معك شيء من هذا القبيل
هل هناك رواية او كتاب قرأته إستطاع ان يصنع تغييرا في حياتك
هناك كتاب مهم لأبراهيم الفقي رحمه الله في التنمية البشرية (لا أتذكر أسمه) ولكنه كان عن إدارة الوقت وكيف تحقق أهدافك بشكل منهجي قبل أن تكتسب بعده التنمية البشرية لسمعة سيئة وتتحول لسبوبة، الكاتب جميل بدرجة لم أتخيلها فقد كان أول كتاب يلهمني بناء جدول مشابه لجدول أيزنهاور لإدارة الأهداف والوقت وتقسيمهم لخطوات بسيطة ممنهجة قابلة للقياس.
بالطبع، القراءة تترك أثرًا عميقًا فينا، لكن ليس كل كتاب يحفر بصمته في حياتنا… ومع ذلك، هناك كتب قليلة تنجح في إحداث تحول حقيقي في طريقة تفكيرنا ونظرتنا للأشياء، وكتاب "نظرية الفستق" للكاتب فهد الأحمدي كان أحد تلك الكتب بالنسبة لي.
هذا الكتاب لم يكن مجرد مجموعة مقالات، بل كان بمثابة مرآة جعلتني أعيد النظر في الكثير من سلوكياتي اليومية، وطريقة تفاعلي مع الأحداث من حولي. استفدت منه في ثلاث نواحٍ رئيسية:
1. فهم الذات وتحسين التفكير
أكثر ما شدني في الكتاب هو حديثه عن البرمجة العقلية المسبقة وكيف تؤثر تجارب الطفولة والمجتمع على قراراتنا. جعلني أعيد التفكير في كثير من العادات والتصرفات التي كنت أظنها طبيعية، فاكتشفت أن بعضها مجرد "برمجيات" يمكن تعديلها.
2. التخطيط والنجاح الشخصي
طرح الكاتب أفكارًا بسيطة وعملية ساعدتني على تحديد أهدافي بطريقة واقعية، خاصة عند الحديث عن الاستفادة من الوقت وتطوير الذات. كنت أقرأ بعض الفصول وكأنها جلسة صادقة مع النفس.
3. تحفيز داخلي للاستمرار
لم يكن أسلوب الكاتب تنظيريًا أو جافًا، بل كان قريبًا من القلب، بسيطًا وعميقًا في آنٍ معًا. كثيرًا ما أنهيت فصلًا وأنا أشعر برغبة حقيقية لتغيير عادة ما أو تبنّي فكرة جديدة.
في النهاية، نظرية الفستق لم يمنحني "نظرية كبرى" لتغيير العالم، لكنه ساعدني على فهم نفسي أولًا، وتصحيح مساري على نحو أفضل. لذلك، أعتبره نقطة تحوّل صغيرة لكنها فعالة في رحلتي مع القراءة والتفكير والكتابة.
قرأته ووجدت أن فيه أفكارًا جيدة لكنها مكررة، والأسلوب بسيط جدًا لدرجة تجعله أقرب لمحتوى مدونة طويلة من أن يُعد كتابًا مؤثرًا
لكن أظن أن تأثيره يعود أكثر إلى توقيت قراءته. يعني من يقرأه في بداية رحلة تطوير الذات قد يجده ملهمًا، أما من قرأ قبله كتبًا أكثر عمقًا فسيجده كما قلت سطحيًا وربما تجاريًا أيضًا.
نعم، كتاب سلسلة حالات نادرة ترك أثرًا كبيرًا فيّ. لم يكن مجرد قراءة، بل نافذة لفهم أعمق للنفس البشرية. جعلني أرى المشاعر والانفعالات من زوايا مختلفة، وأعيد التفكير في أحكامي السريعة. أحيانًا، كتاب واحد يعلّمنا أكثر مما تفعل سنوات من التجربة.
هل أنت كويتية استبرق؟
لفت نظري بها أنه ركز على طرح مشاكل المراهقات بالكويت، والتي أرى أنها لا تختلف عن مشاكل المراهقات بأي مكان، القوة في هذه الرواية أنها لم تبني حلول بقدر ما ركزت على نقل المشاكل بشكل واقعي جدا يجعلنا نفكر ونتعاطف أكثر من إصدار الأحكام عليهم
التعليقات