تعلمت اليوم ان مجرد التفكير النظري واخذ الافكار بشكل تجريدي يحول الأنسان إلى شبه روبوت، كائن جلف احياناً كما يصعب عملية التعاطف مع الاخرين، وأنه ولكي ننمي جانب التعاطف فعلينا ان ننزل لأرض الواقع، نعايش الناس، او ان نقرأ القصص الواقعية، حتى تتحول هذه المعرفة "النظرية" إلى حقائق. ما جعلني أتوقف قليلاً وأفكر، انني لم يخطر على بالي هذا الامر إلا عندما كنت اصطدم بالواقع فتظهر خفة افكاري وبُعدُها، وإذ بي احاول التقاطها فلا اقدر.

افهم هذا الصدام بين الواقع والفكر النظري خاصة اذا كان منفصلا بشدة عن الواقع ولكن ما لا افهمه هو جانب القصص، اريد ان اعرف عن مدى تأثير قرأة القصص؟ (الحقيقية ) على إشعار المرء بإنسانيته، وهل حقاً تساعد القراءة على الاتصال بالواقع ام انها تجعلنا اكثر عزلة؟