عند وصوله لعمر الأربعين قرر الإعلامي أحمد الشقيري الاختلاء بنفسه لمدة أربعين يومًا بدون هاتف غير هاتف صغير للحالات الطارئة في جزيرة نائية بها عدد قليل من البيوت في المحيط الهادي.
يقول الشقيري أنه قرر اعتزال الناس والتكنولوچيا ليتفكر فيما فات ويتأمل فيما هو آت، وخلال تلك الخلوة التي امتدت أربعون يومًا كتب هذا الكتاب وشارك من خلاله تأملاته وأفكاره عن العديد من الأشياء وخصص لكل منهم فصلًا، ومنها فصل تحت عنوان "مع نفسي" شارك فيه أسباب خوفه من الموت وعلاجًا لكل فكرة لديه.
على أرض الواقع يوجد نوعان من الناس: النوع الأول لا يؤمن بالبعث بعد الموت ويعتقد أن الحياة تكون في هذه الدنيا فقط وأن الموت معناه الفناء، أما النوع الثاني فيؤمن بالبعث بعد الموت ويعتقد أن الدنيا مرحلة وليست كل الحياة وأن الموت ليس معناه الفناء.
أحمد الشقيري من الواضح أنه من النوع الثاني، لكنه مع ذلك وإن كان قد وجد علاجًا مُطمئنًا لكل فكرة من الأفكار التي تخيفه حول الموت، لا يمكن إنكار أنه خاف أو يخاف من الموت بالأساس!
فلماذا برأيك يخاف الناس من الموت؟
التعليقات