استوقفتني المقولة التي بالعنوان، فأحياناً يقتل الطموح والحلم صاحبه، يعميه عن المتاح ويشل تفكيره فيجعله عاجز عن انتهاز الفرص واغتنام المكاسب، وكأنه معصوب العينين يسير إلى وجهة لا يبصر غيرها.
كنت عن نفسي من هؤلاء الذين قتلهم طموحهم وما تمنوا، ففي فترة سابقة كنت قد وضعت هدف للعمل في شركة ما للمحتوى، بدأت أتابع أخبارها، أتعلم ما تعمل به وأطور مهاراتي و...، والغريب أنه في هذه الفترة ظهرت فرص عمل عديدة لم ألقي لها أي اهتمام.
وبعد فترة طويلة أعلنت الشركة شرط جديد للتوظيف جعل حلم العمل بها مستحيل حيث اشترطت على الموظفين الحصول على درجة علمية في مجال الإعلام أو اللغة.
انطلقت بعدها بحثاً عن أي عمل من الذي كان متاح، وتفاجئت أن الذي رفضته كان أفضل من الذي كنت أسعى إليه، أنا أعلم أنه مقدر لي السعي وعدم التوفيق ثم التوفيق في غيره.
ولكن أزعجتني فكرة أنني كنت مغفل لم انتبه لكل هذا المتاح من الفرص والمكاسب في سبيل هدف كنت جامد ومصر عليه بعينه.
فكيف برأيكم يؤثر علينا الطموح والحلم بالسلب ومتى يجب أن نلتفت للفرص المتاحة ونترك ما نسعى إليه من غير المتاح؟
التعليقات