سابقاً لكي تحصل على لقب أحمق كان عليك أن تبذل بعض الجهد؛ لتظهر عليك علامات الأحمق المثالي، أما اليوم فيكفي أن تختلف معي بالرأي حتى أعطيك اللقب مع مرتبة الشرف.

نحن اليوم تعودنا على قول هذا أحمق هذا لا يفهم وهذا لا يمتلك وعي، فقط لمجرد أن رأي هذا أو نظرة هذه لأمر ما مختلفة عن نظرتنا له، ويمكن أن يتطور الأمر من وصفه بالأحمق إلى افتعال شجار أو التلفظ بما لا يصح قوله.

نجاهد لنثبت أن نظرتنا للأمور هي الأصح ونؤمن بأن كل من لا ينظر للأمر نفس نظرتنا فهو أحمق كبير، وهذا نمط من أقبح أنماط التعصب، حيث لا نقبل سوى رأينا ونستحقر من لا يقبل به.

فلماذا لم يعد معظمنا يتقبل اختلاف الرأي ويوزع لقب الأحمق على كل من يختلف معه يومياً؟