"فلتنم.. فلتنم.. في الصباح سيمر اليوم سريعاً وتخلد للنوم من جديد.. ستفعل هذا وتواظب عليه 365 مرة كل عام، ولمدة عشرين عاماً أخرى فقط، ثم ينتهي كل شيء"
كان هذا الاقتباس من رواية في ممر الفئران واقعي للدرجة التي تجعله خالداً في ذهني، ولكنه حزين أيضاً لدرجة تجعلني مشفق على نفسي، بل على فئة كبيرة أحياناً.
ثمة فئة كبيرة منا عالقة في روتين ثابت، ربما لا يكون قاسي، ولكن فكرة الروتين نفسها قاتلة يا أصدقاء، ندفع أنفسنا لفعل نفس الشيء يومياً وانتظار نفس النتيجة، ونكرر نفس ردود الأفعال.
منذ فترة فكرت في البحث عن شئ مختلف قد فعلته بهذا الشهر فلم أجد، نفس الأشخاص ونفس الأحداث ونفس الوجهة التي أهرول نحوها، وهذا مرهق لو تعلمون.
أشعر منذ أن أستيقظ وحتى أنام أنني أدفع نفسي دفعة من يحاول أن يمنع كون كامل من الانزلاق نحو الهاوية، وأظن أن هناك الكثيرون مثلي، يصفهم هذا الاقتباس، ويخلق بداخلهم حزن وتساؤلات عديدة كلما تذكروه.
فكيف برأيكم نتغلب على قسوة الآخرين، ونخلق مذاق مختلف للأيام دون أن نفقد وجهتنا وما نسعى إليه؟
التعليقات