نظرية الفستق هو أحد إبداعات الكاتب السعودي فهد عامر الاحمدي، كتاب نظرية الفستق هو عبارة عن مجموعة من المقالات التي تتمحور حول العديد من الأمور و التي تهم تطوير الذات وأدوات البرمجة اللغوية العصبية وإعادة تنظيم وبلورة الإنسان بعالمه وطرق التفكير والوعي والسلوك الإنساني، وما يستطيع أن يقوم به من سلوك منضبط تجاه مستقبله وسلوكه كإنسان متحضر تجاه البيئة المحيطة ليعود عليه بالنفع المطلوب. كتاب نظرية الفستق يتضمن العديد من المواضيع ، وهو خاص بطرق التفكير والسلوك والحكم على الأشياء، نظرية الفستق كتاب تنمية ذاتيه بحت. تمت صياغة الكتاب ليفتح المجال للقارئ ليكون متفاعلاً مع أسلوب الكاتب لا مجرد متلقي يلقن أمور يدعي كاتبها أنها صحيحة فقط، وعليه كل من يقرأ الكتاب يخرج بعادة التغلغل داخل المواضيع ليعيش نفسه ووضعه فيها كما لو كانت تفتح أبواباً من عوالم الخيال الخصب الذي يمكن تحويله إلى حقيقة مطلقة وقد تحقق هذا الهدف بالفعل، بعد اتمام الأمر بسرد بعض القصص الهامة والتي تمس حياة الناجحين من الناس حتى تكون حافزاً للقارئ في أخذها قدوة لحياته. وهو أحد أهم كتب التنمية البشرية في العصر الحديث، فلم يكتفي الكاتب فيه فقط بسرد قصص الناجحين بأسلوب شيق، بل إنه انتقل إلى مستوى آخر من العملية في التطبيق بوضع بعض التمارين المثمرة في الكتابة والبحث والتخطيط و كيفية عمل جدولة للأمور اليومية أو الأهداف طويلة المدى. يقوم الكاتب بعمل أفكار جميلة مبتكرة لحل المشاكل الحياتية واليومية لشحن الطاقة الإيجابية في نفس القارئ، وأشار فيه أنه لا يجب أن تتبع قصص الفاشلين حتى وإن اشتركت في الأسباب لأن كل شخص هو مزيج خاص من الأمور النفسية الورائية والثقافية ولا يمكن أن يتكرر السبب والعامل مرتين، لذلك لا تنظر أبداً إلى المحصلة، اجمع أسبابك و اتجه إلى هدفك مهما كانت الصعاب، فقط قم بالعمل على نقاط الضعف وصقلها بالتمارين والمهارات التي يذكرها الكاتب وكل تنوع بين شخص وآخر هو بمثابة عامل نجاح مختلف في مجال آخر يتبلور بالعمل الدائم.
نظرية الفستق
أحب تقسيمة المواضيع الصراحة، كيف فكّر أن يقسم كتابه ويناقش أهم ثلاثة زوايا في الكيان البشري، حيث ناقش في بداية الأمر التفكير والعقل البشري، مثل كيفية التفكير وأنواع التفكير،وكيفية تطوير العقل. لينتقل إلى الشخصية والسلوك، مثل كيفية فهم الذات والتعمّق في دراسة هذه الموضوعة وكيفية التعامل مع الآخرين وكيفية تحقيق الأهداف ليناقش أيضاً عبر هذه المواضيع زوايا عديدة في حياة المجتمع مثل كيفية التعامل مع الضغوط،وكيفية النجاح في الحياة وكيفية فهم العالم من حولنا بطريقة عملية، من الجميل أنّ الكتاب يستفيد بطرحه بأنّ جمهوره يمكن أن يكون الكثير من الفئات العمرية لا واحدة مخصصة فقط وهذا ما يفسّر انتشاره ولكن أكثر ما يزعجني في الكتاب للأمانة هو أنّهُ أحياناً يطرح مواضيع قد تكون مكررة في السؤال والإجابة، أي لا يكون فيها جديد، هذا حصل في أكثر من مقال، أو أنّهُ أحياناً يتقصّد التبسيط إلى درجة التسطيح، أي ضياع الموضوعة كلها بسبب هذه الرغبة بتبسيط كل شيء.
الكاتب يسعى لتشجيع القراء على تغيير أسلوب حياتهم وتحفيزهم لتحقيق أهدافهم الشخصية من خلال الدمج بين قصص النجاح والتمارين العملية يبدو أمرًا إيجابيًا لتحفيز القراء وتوجيههم نحو العمل الفعّال لتحقيق التحسين الشخصي.
"نظرية الفستق"، أثار فضولي حول السبب وراء اختيار هذا الاسم وكيف يكون له علاقة بتطوير الذات.
لماذا اختير اسم "نظرية الفستق" لتمثيل محتوى الكتاب؟ هل يرتبط الفستق برمزية معينة في سياق تطوير الذات؟
التعليقات