بما أننا في نهاية هذا العام، أردت مشاركة واحدة من أفضل الروايات التي قرأتها منذ سنوات وتناولت فكرة التعامل مع العلاقات الفاشلة، وكيف يمكننا الوصول لمرحلة قبول ما لا نستطيع السيطرة عليه ولكن أيضًا الوصول لمرحلة من النضج العقلي والسلام الداخلي للسيطرة على أفعالنا.
حقيقة عند قراءتي لها للمرة الأولى لم أكن أعلم أنها رواية، ظننتها قصة الكاتبة إليزابيث غيلبرت الشخصية، لما بها من تفاصيل عميقة جدًا أتذكرها الآن وأنا أكتب، جعلتني قادرة على التواصل مع معظم مراحل الكتاب بشكل فعلي.
الكتاب مُقسم إلى ثلاث مراحل، تتناول فيهم الكاتبة التطور من إنكار المشاعر المحبطة الخاصة بفشل علاقتها، وصولًا إلى مرحلة النضج العقلي والعاطفي التي مكنتها من تقبل مشاعرها بشكل مختلف.
أرى دائمًا أن المرحلة الأصعب في تخطي فشل العلاقات تحديدًا، هي تقبل مشاعر الحزن والفقد المصاحبة لها، وأننا نريد أن تنتهي هذه المرحلة سريعًا، لكن في الحقيقة هذا هو التعريف الحقيقي للإنكار، لأن تجاوز المشاعر السيئة بشكل سريع دون الوعي بأسباب فشل العلاقة أو لماذا تصرفنا بأسلوب أو نمط معين في العلاقة، ستكون نتيجته غالبًا تكرار نفس النمط في علاقات لاحقة وبالتالي البقاء في حلقة مفرغة من علاقات غير صحية تليها مشاعر سلبية.
في رأيكم كيف ترون فكرة التعامل مع الفشل في العلاقات؟ ومن خلال تجاربكم كيف نصل للنضج النفسي والعاطفي؟
التعليقات