يرى ابن خلدون في مقدمته أن دورات الدول تتأثر كثيرا بحالات الشدة والرخاء. فعصور الشدة قد تكون سببا في قيام دولة قوية ويستمر بناء هذه الدولة حتى تكتمل فتنشر الرخاء على أفراد أمتها وهذا الرخاء بدوره يؤدي إلى سقوط هذه الدولة في النهاية.
فالشدة تصنع رجالا أقوياء يبنون بدورهم دولة قوية والدولة القوية تصنع أوقات الرخاء فيخرج جيل ضعيف فيصنع هذا الجيل أوقاتا عصيبة.
لكن كيف يؤدي الرخاء إلى انهيار الدول والمفترض أنه سبب للقوة؟!
من الطبيعي أن يؤدي الرخاء إلى أمور عدة منها:
- قوة الاقتصاد.
- إمكانية التسليح القوية.
- نشر العلم الذي يعين على تقوية الدولة بالتأكيد.
- اكتشاف المزيد من الموارد وتصنيعها وتشغيل الأيدي العاملة مما يزيد من قوة الدولة.
هذه كلها أمور تؤدي إلى ضمان استمرارية الدولة بكل قوتها، لكن من الممكن أن يؤدي الرخاء إلى نتائج أخرى مضرة منها على سبيل المثال وليس الحصر:
- انشغال الحكام بالترف والبذخ فيشغلهم ذلك عن محاولة تأمين دولهم.
- الرفاهية الزيادة قد تؤدي بالشعوب إلى حياة الدعة والترفيه وتشغلهم تأمين قواهم.
- انشغال الحكام وأفراد الشعب معا بتموين الثروات والذي يؤدي بالضرورة إلى انتشار الفساد والظلم وهو مؤشر مهم لانهيار الدول.
والآن أود أن أعرف نظرتكم لأوقات الرخاء في الأمم..
كيف تستغل الدولة عهود رخائها وتتجنب الأضرار الناتجة عن هذا الرخاء وأثره على الأفراد؟.
التعليقات