من خلال مقاربة تاريخية يمكننا القول أن الكتاب الصوتي هو أول شكل معروف للكتاب عبر التاريخ,وبمقاربة أكثر فلسفية متبنين طرح دريدا يمكن القول أن الصوت هو أول أشكال الكتابة التي عرفها البشر. والعرب يقولون أن الاستماع هو سيد الملكات متفوقا عندهم على القراءة والكتابة والتحدث. وإذا تتبعنا التاريخ القديم نجد أنه ممتلئ حد التخمة بالنصوص الشفاهية خاصة الشعرية منها,وأغلبها ضاع لأنه لم يجري حفظه إلا في القلوب والأذهان وعلى الألسن فقط.

ومنذ ولوج الماكينة أو الآلة في العصر الصناعي الأول بالنصف الثاني من القرن الثامن عشر,تعرف الإنسان لأول مرة على الصوت الناطق بنفس حروفه,والعاقل لمفاهيمه,دون أن يكون المتحدث بشرا!.

وتعرف الإنسان على ثلاثة اختراعات مدهشة؛الهاتف الذي قدمه غراهام بيل لأول مرة عام 1876,والمسجل (الفونوغراف) الذي قدمه توماس إيدسون لأول مرة عام 1977,والمذياع الذي قدمه غوليلمو ماركوني لأول مرة عام 1896. ونقطة.

فمنذ ذلك وانفجرت موجات البث البصري والصوتي في تدفق مستمر بشكل شبه لا نهائي, ومخيف يعد بواقع مستقبلي قاتم أكثر مما يقدم لنا وقائع مشرقة. مع ذلك,أتاحت لنا الثورة الصناعية الثالثة (التقنية) وامتزاجها بالرابعة (الرقمية) عدد من الخيارات الترفيهية المذهلة.

أولا أصبح بإمكاننا حفظ والاستماع إلى بعض محفوظات التراث الشفاهي التي لم يكن متيسر حفظها إلا على الألسن وتداولها عبر الأزمان مع التأكيد على عدم ثباتها لما تتعرض له من متغيرات لغوية وثقافية وتاريخية تؤثر حتما عليها. الآن أصبح بإمكاننا الاستماع إلى السيرة الهلالية في صورتها النهائية مستقلة عن أي تعديلات قد تضاف إليها لاحقا.

ثانيا لازال هناك خيار الاستماع مطروحا,والذي يتيح لك عمل أي شيء آخر أثناء الاستماع نصف منتبها من أجل توفير بعض الوقت للمهام اليومية الأخرى,مثل قيادة سيارة أو ترتيب أغراض أو ما شابه ذلك.

ثالثا وكما هو معروف,فإن الإمكانات الصوتية تكاد تكون غير محدودة,من أداء صوتي, ومؤثرات صوتية,وخلفيات سمعية,وموسيقى وغير ذلك الكثير. مدخل جديد في عالمنا اليوم هو قراءة كتاب وعرضه صوتيا. وكلها تؤدي لخلق متعة غير منتهية.

مائة من المنصات الصوتية الجيدة

-ستوري تل Storytel: المنصة الأشهر عربيا في هذا اللون الترفيهي المميز.

-اقرألي

-صوتيات: هي المنصة التي أهدف إطلاقها من خلال كايرو بوك.

-ساوند كلاود

-معازف

-أبجد

-المحرر

التحرير الصوتي، التسجيل، إلخ