هكذا هي الحياة.. تبا لها!

أحيانًا، أشعر أن الحياة تلعب بأعصابي وتدور حولي في رقصة غريبة. تبدو كأنها تتلاعب بمشاعري وتذهب بي إلى أعماق اليأس. هكذا هي الحياة، تبا لها!

كنت أأمل أن تكون الحياة جميلة، مليئة بالسعادة والفرح. ولكن ما أجده بدلاً من ذلك هو صراعٌ مستمر وحزنٌ لا ينتهي. تظهر لي الحياة بوجهها الأقسى، حيث يتلاشى الأمل ويتحطم الحلم.

يرتفع صوت الحزن بينما تتساقط قطرات الدموع من عيني، تذكرني بأنني لست سوى أداة في يد القدر. انتهت أحلامي بواقعٍ مرير، وأصبح مستقبلي مُوشكًا على الفناء.

أتساءل كم مرة يجب أن أتحطّم وأُصاب بالألم قبل أن يرحمني الزمن؟ هل لدي فِكرة عن هدفٍ يستحق المعاناة والتضحية؟ أم جارحٌ علق بين أصابع القدر محكمًا قبضته؟

قد يبدو أنني وحدي في هذا السراج المُظلم، حيث الأحلام المكسورة والقلوب الجريحة. لا أجد سوى الشظايا المتناثرة لجدارية حياتي. في هذا العالم المليء بالوجوه المستغلة والوعود المكسورة، أيُّ لونٍ سأختار لرسم بقايا حياتي؟

يفتقد العالم المحبة والرحمة، فالقلوب قد أصبحت قاسية والضمائر ميتة. أحس بالتجاهل المستمر والوحدة القاتلة تجرني إلى حافة الجنون. هكذا هي الحياة.. تبا لها!

في كل مرة أحاول فيها هزيمة الظروف وتغيير مساري السلبي، تعود الحياة لتبتسم ساخرة. كأنها تقول لي: "هل تعتقد حقًا أنك تستحق السعادة؟ فلتحضر نفسك للمزيد من الألم والاختبارات القاسية".

ولكني رغم كل هذا، لن أستسلم. فأنا قوي وقادر على مواجهة ما يأتي. سأقف بوجه الحياة بكل شجاعة وأقاوم الحزن والألم. سأعيش حياتي بأفضل طريقة ممكنة، لأنه في النهاية، نحن من نصنع سعادتنا الخاصة.

هكذا هي الحياة.. تبا لها!