ربما بهذه المناسبة و التي صادفت البارحة الأربعاء الموافق 8/ اغسطس- الغرض منها تشجيع الناس على ترك هواتفهم الذكية وتجنب الإلهاءات التقنية والعمل على قراءة كتاب جيد- لم أطرح على اثرها السؤال التقليدي والذي يتم طرحه بشكل كبير بين المستخدمين والقراء : إذا كان بإمكانك اختيار كتاب مفضل واحد فقط، ماذا سيكون؟- لكن بالتأكيد لا بأس ان شاركتا به:) - ولكن ما أتطلع لمناقشته في هذه المناسبة؛ هو مشاركتنا بطقوسك وعاداتك للقراءة، هل تقرأ في الصباح الباكر؟ هل بعد الظهيرة أو في المساء؟ أم أنك ترى بأن هنالك نوعية من الكتابة يفضل قراءتها في الصباح مثل الكتب التي تحتاج إلى ذهن صافي مثلا والكتب الخيالية تخصصها للمساء وهلم جرا؟ هل تقرأ وانت واقف أم جالس؟ أين تقرأ؟ هل تفضل القراءة من الكتب الرقمية أو الورقية أم تفضل المسموعة؟ هل تقرأ أنواعًا معينة من الكتب؟ هل تفضل تناول القهوة أم الشاي أثناء القراءة؟ وغيره من الطقوس الأخرى.
سأبدأ بنفسي:
بالنسبة لفكرة تحديد أفضل وقت للقراءة قد تكون بناءً على جدولي اليومي، ولكن أُفضل غالبًا أن تكون في الصباح الباكر، وهذا قد يكون على نوعية الكتاب الذي أود قراءته، فمثلا الكتب التي تحتاج تركيز ذهني، فبالتأكيد سأخصصها للصباح، ناهيك بأنني من الأشخاص التي تقرأ أثناء الوقوف، قد تستغرب ذلك، ولكن هذه عادة اكتسبتها في طفولتي وفي حياتي المدرسية والجامعية، وما زلت افعلها. كوب الشاي بالنعناع قد يكون له سحر ونكهة مختلفة أثناء القراءة حقيقًة.
أما الكتاب أو الرواية التي قرأتها هي رواية قواعد العشق الأربعون للكاتبة التركية أليف شفق، قرأتها مرارًا وتكرارًا، أعجبني بها مقدار القواعد الاربعين ، اعتقد بأنها كانت نقطة تحول بالنسبة لي. اذ استمتعت برحلات شمس الدين التبريزي، وشعرت كما لو أنني كنت قادرًا على مواجهة الكثير من التحديات ستواجهني، كوني سأنظر لهذه التحديات من زاوية مختلفة وأفكر بها بعمق شديد.
التعليقات