الفيلم والرواية نفس الوجع المتجدد العرق الذي اصطبغ بالاحمر من صدأ الخزان ، حرارة الشمس الجهنمية وبرد العرق الذي يقطع العروق ، والرغبة والرهبة من المستقبل المجهول.

(فيلم بطولة سليم كلاس، ثناء دبسي ، عبد الرحمن ال رشي ، المخدوعون)

ماذا أقول…هذه من أوائل الروايات التي أبكتني ، فوصف غسان كنفاني دقيق بسيط معقد بليغ يشعرك بالرعب لشدة واقعيته!

الفيلم كمل الرواية..أبو الخيزران استغلهم ، ربما لم يرد لهم هذا المصير ولكنه كان يريد أن يستغلهم من الأساس وأكمل برهنة نيته الوقحة بعد أن سرق الساعة من مروان وهو جثة!

لماذا لم يطرقوا جدران الخزان ؟ لأنهم عرفوا أنهم لن يصلوا إلى الكويت وإنما مكان آخر أبعد!

الفيلم يستغرق نفس مدة قراءة الرواية فهي رواية قصيرة وهي باللهجة الفلسطينية وليس بالفصحى ولذلك يجب أن تقرأ الرواية وتشاهد الفيلم..

القصة ليست حقيقية ولكنها تحققت قبل عدة سنوات أعتقد كان تهريب عبر المكسيك وفي خزانات ماء سوداء ومات الأشخاص ، وكان العنوان رجال في الشمس تتحقق في المكسيك. للأسف لم أجد الخبر لأنني قراته في الجريدة ولا أعرف إن كان على الانترنت.