لم تأخذ الرواية معي أكثر من يوم في القراءة،
رغم أني أعرف الأحداث جيدا فق سمعت الكثير عن الرواية وكذلك قرأت جزء منها قبل ذلك في كتاب القراءة في المدرسة،إلا أن الرواية لم تفشل في التأثير على مشاعري الجامدة بطبعها، وشعرت بحزن وأسى على أبطال الرواية وعائلاتهم وعلى الكثير من القصص المشابهة كالتي شهدناها في مسلسل التغريبة الفلسطينية، والتي كلها كانت من آثار الاحتلال الظالم الغاشم .
هل قرأت هذه الرواية؟
وما رأيك بكتابات غسان كنفاني؟
قرأت لغسان كنفاني رواية "عائد إلى حيفا" وقرأت له مجموعة قصصية بعنوان "أرض البرتقال الحزين"
وقد حملت مؤخراً بعض الروايات له بصيغة bdf ومن ضمنها "رجال في الشمس"، فقد وجدت أثناء قراءتي للرجل أسلوب مختلف، يكتب ببساطة ويوجع ببساطة، يتألم بين السطور وتشعر بذات الألم..كل ذلك يحدث في هدوء شديد، أظنه نابع من صدقه في الكتابة، فلا تكلف في كتابته ولا ادعاء وكأنه يكتب من قلب الحدث.
ففي مجموعته القصصية "أرض البرتقال الحزين" مجموعة قصص بها كمية من مشاعر مهولة، ..قهر..غربة..أمل ..انتظار..قوة..حزن.
وأكثر قصة أحببتها هي القصة التي كان العنوان على اسمها "أرض البرتقال الحزين".
لا زلت أود القراءة لغسان كنفاني، فقصته آسرة وحرفه قوي وحياته تشجع أي قارئ على أن يتعرف عليه أكثر.
أعتبر رواية رجال في الشمس من الروايات القريبة إلى قلبي، فأنا أحب كتابات غسان كنفاني جميعها دون الاستثناء فقد أخذ معي كتاب الأعمال الكاملة لغسان كنفاني مدة أسبوع.
غسان يتميز بأفكاره وطريقة تداول الفكر بعيدا عن اللغة والمهارات السردية فإنه يطرح الأفكار بطريقة قريبة إلى النفس ومنطقية.
كالتي شهدناها في مسلسل التغريبة الفلسطينية،
أعتبر أن المسلسل قلل من قيمة النص فكان يمكن أن يكون أفضل من ذلك رغم النجاح الذي حققه ولكن الكثير من المآخذ تؤخذ عليه مثل اللهجة المستخدمة فهي بعيدة عن لهجتنا الحقيقية وحتى وان كانت اللهجة مختلفة بين المدن والقرى وبين الشمال والجنوب إلى أنني أراها أيضا بعيدة عن طريقتنا في الحديث
التعليقات