كتاب رحلة إلى سلفينا

ولكم تحيرت كثيراً عندما قرآت ذلك العنوان ولكم تسائلت عن ذاك المكان واين تراه تقع على الخريطة .. وكم تراه تبعد مني.. ولقد فاجئتني الكاتبة حينما عرفة ذلك المكان والذي قصدت به الكاتبه ذاتي ونفسي وأطلقت عليها مسمى مدينة سلفينا - وحق في العجب ! بالحقيقة حاولت جاهدة في الأونة الأخيرة التعرف عليها أكثر لكن المؤلفه في الكتاب نمقته في المعنى وغيرت في وجهة نظري ولقد ابدعت في رسم الشخصيات ما بين ناقد والحاقد والحاسد والخوف والحامي وكيف أنه بأستطاعتهم تولي غرفة القياده والتحكم بها لديك مجرد انك ركزت على تلك الشخصيات فأنك تعطيهم الأذن بالقيادة والتحكم بك .. وكيف أنك بالتهميشك الغير واعي لكثير فى الصفات والشخصيات الحسنة لديك - فانك تنفيها إلى المنفى دون أن تدرك ذلك ..

 وكيف أنها صورت الخيال لدينا كمن هو حديقه غناء وكيف شبهة مقر أعمالنا الخفية بمغاره مرعبه لا يعرف أولها من آخرها -- وكيف أبدعت في وصف أفكارنا السلبية كما الغربان السود وأفكارنا الايجابية كما الحملمات البيض... وكيف أنها وصفة ذاركتنا بمكتبه مليئه بالصناديق المحكمه والتي تمدد بأنابيب المشاعر لتغذي غرفة القيادة بها من خلال تلك الأنابيب... ولقد وصفة الكاتبه النفس بانها اساس الشرور ويلها الذات بأنها الاكثر عقلاتيه وحكمه وأعلى تلك المراتب مرتبه الروح واكثر ما يغذيها الايمان وحسن الظن بالله.. وأكثر ما راق لي كيف أنها صورت دخول شخصية القصه الرئيسيه إلى نفسه بدئاً من الإغماء إلا أن أفاق بين يدي الحكيم الذي اخذ يعرفه على مدينه سلفينا والتي هي نفسه وأخذ يوضح له ما هو عليه وكيف وصل به الحال إلى هنا وأتضح في نهاية المطاف وبعد أن عرف الحكيم بجميع الشخصيات والصفات الي تسكن مدينه سلفينا بان الحكيم ماهو إلا وعينا الداخلي والذي يشرف على كل ما يسكننا. فالذات بعدُ أخر داخلك يسكنه العقل والنوايا والأرادة حيث ان أهم جرئيه في ذاتك هي عقلك. وفي نفسك هي مشاعرك 

 فإذا خلصت نفسك من المشاعر تصبح بكماء بدون صوت ولا ضجيج . لذا ركز مع نفسك وذاتك وأستمتع بالرحله في مدينة سلفينا

#إثراء