يوشك العام على الانتهاء، ومع الأيام الأخيرة في العام، تنهال على عاشقي القراءة في كل مكا ، القوائم الخاصة بأفضل قراءات العام ، نجدها في المقالات بالمواقع والصحف المختلفة، وتطل علينا كالسيل من قنوات البوكتيبورز ، 

وفي مصر يتزامن ذلك مع اقتراب موعد انعقاد " معرض القاهرة الدولي للكتاب " الذى يكون في الفترة ما بين الأسبوع الأخير من شهر يناير والأول من شهر فبراير، وتتوالي من بعده معارض الكتب في مختلف الدول العربية.

في كل دولة عربية يكون معرض الكتاب الحدث الأهم للقراء ، كلا منهم يستعد له بطريقته الخاصة، فهناك من يلجأ للبحث عن أهم الترشيحات التي تجدها تأتي إليك صريحة وواضحة بعناوين تتصدر الصحف والمواقع المهتمة بالقراءة ، أو ربما يلجأ القارئ إلى الاستعانة ، بقوائم أفضل قراءات العام الماضي في المجالات الهامة بالنسبة له ، في النهاية هناك القارئ الذى يعد قائمته من الكتب ، التي يتسلح بها لمواجهة إغراءات المعرض ، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها بعض الدول منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية .

هناك نوع آخر من القراء ، يحب أن يذهب إلى المعرض بروح الفطرة، يتجول لساعات بين الأجنحة المختلفة، والذي يعد أمرا غير سهل على الإطلاق، لا يبحث عن كتاب محدد ، بل ينصب اهتمامه على التعرف على كل ما هو جديد وهام في المعرض، يقتني من الكتب ما نجح في جذب انتباهه ، وأظن أن ذلك النوع من القراء هو النوع المفضل لبائعي الكتب ودور النشر ، فهو بكل تأكيد صيد ثمين تنجح معه محاولاتهم لإقناعه بشراء كل ما هو جديد ، ومن أجل هؤلاء تحرص دور النشر والمكتبات على الاستعانة بالشباب الشغوفين بالقراءة للعمل معهم أثناء فترة معرض الكتاب .

وإلى جانب ذلك النوع من القراء الملتزمين بـ قوائمهم الخاصة ، وهؤلاء الشغوفين للتجربة الحرة ، هناك ذلك النوع الذى يقضي أيام وأيام في إعداد تلك القائمة ، ولكنه في النهاية يفشل في المقاومة ويسقط مستسلماَ أمام إغراءات كل ماهو جديد من الكتب والروايات .

شخصيا انتمى إلى الفئة الثالثة التي لا تتمكن من المقاومة ، ماذا عنك أنت إلى اى الفئات تنتمي ، وكيف تختار قائمة مشتريات معرض الكتاب ؟