السلام عليكم
انني بصدد قراءة احد الكتب الذي يشرح علاقة الامراض بمشاعرنا و جروحنا المخزونة ..احببت ان اعرف وجهة نظركم بخصوص هذا الموضوع .
لمن اثاره الفضول لمعرفة اسم الكتاب : اسمع لجسدك ل ليز بوربو
إذا أردت أن تحافظي على الصلاة يلزمك أن تعرفي لمن تصلين أكثر،
هل هذا الكتاب يجعلك تعرفين أسماء الله وصفاته أكثر
العمر قصير،
شغل الوقت بمعرفة أسماء الله وصفاته ومعرفة أوامر الله أهم من كتب ليز بوربو
عامة الكاتبين لا يسلم من مخالفة الوحي لذلك يجب فهم الوحي فهما عميقا كي يسلم المرء من الشوائب المخالفة للوحي
المبتدئ الأفضل له أن لا يجمع بين كتابين،
المبتدئ يلزمه فهم الوحي ثم إذا أراد قراءة كتب فيها مخالفات فعليه أن ينظر في ردود أهل السنة على أهل البدع مثل رد الدارمي على المريسي والرد على الجهمية والرد على الفلاسفة لابن تيمية، هذه الكتب تعلم تمييز الحق من الباطل
من أراد قراءة كتب المخالفين يلزمه أن يفهم الوحي لكي لا تضره الشوائب التي في الكتاب
جربي قراءة الواسطية
ليز بوربو أحد المتخصصين المهتمين جدا بطب النفسي الجسدي، وتوصي باهتمام بالجسد والإشارات التي يطلقها الجسد والتي قد تكون إشارة لمرض ما، وأنا أؤيدها بذلك فالجسد يستغيت من خلال هذه العلامات ويشير إلى وجود خلل ما، وذكرني ذلك بحديث الكاتب محمد أبو الغيط عندما أعلن عن مرضه بالسرطان وأن جسده كان يستغيث حتى تم تشخيصه بهذا المرض اللعين وتوفاه الله. فلكل مرض أعراض، وهناك أعراض يجب الاهتمام بها والاستجابة لها وعدم التهاون فهذا يجعل التعامل معها أسهل بالبداية.
بالفعل، ليس ليز بوربو وحده من يقول ذلك بل جميع علماء النفس السلوكي، ان الجسم هو مرآة النفس العميقة، وان الجسم هو امتداد عضوي للنفس ويتأثر تأثرا مباشرا بكل التفاعلات النفسية الحادثة للشخص.
واحدة من اكثر الظواهر غرابة بالنسبة لي ليس كيف يعبر جسمك عن المه او عن رفضه لشيء ما ، بل كيف يعبر جسمنا عن اشتهاءه، فمن المنطقي ان يهن الجسم او يمرض نتيجة لمرض داخلي في النفس، لكن المثير للعجب كيف لمشاعر الشوق او الاشتهاء ان تأخذ منحى كهذا، نأخد مثلا ظاهرة الوحم، التي هي ظاهرة غير مبررة علميا لليوم، وعلى حد علمي هي فكرة عربية لان الغرب لا يتحدثون عن فترة وحم عند نسائهم.
كيف يمكن لحالة استهاء لأكلة معينة مثلا ان تترجم جسديا وتنتقل من الام للجنين وتطبع فيه للابد؟ اليس هذا جنونا؟
يحدث ذلك في العديد من الأحيان يا لمياء. هنالك فئة لا يمكننا تجاهلها من مختلف من يعانون من مثل هذه الظواهر، ولديا على سبيل المثال الحيّ الاكتئاب المزمن، نوع من أنواع الأمراض التي قد تودي بالصحة الجسدية للمصاب بها، وقد تؤدّي إلى تدمير العديد من الجوانب الصحّية لديه، وعلى رأسها الجهاز المناعي والهضمي، وقد تصاحب بعض أمراض الاكتئاب ظهور تليّفات في مناطق بعينها في الجسد، أو الإصابة بطفح جلدي ملحوظ، وغيرهم من الأمور.
بحثت عن السيرة الذاتية لليز بوربو فوجدت أنها امرأة بدأت العمل بسن 19 سنة كمندوبة مبيعات, وبسبب قدراتها الجيدة على الإقناع بالبيع صارت تدرب الآخرين أساليبها أي مجال التنمية البشرية, بعبارة أخرى هي بلا أي شواهد أكاديمية تؤهلها للتحدث حول هذا الموضوع العلمي البعيد كل البعد عن مجالها.
لن أحكم على كتاب لم أقرأه ولا أدري ما موضوعه بالضبط, ولكنني إن رغبت القراءة في مجال ما فإنني سأتأكد أن الكاتب متخصص فيه.
لم أقرأ لِـ ليز بوربو من قبل وسأضع هذا الكتاب في قائمة الكتب الي سأقرأها لاحقًا.
بشكل عام بالطبع لغة الجسد تعبر عن داخلنا، لهذا السبب فإن الحالة النفسية لمرضى السرطان -عافى الله الجميع وأبعد عنهم المرض- لها دور كبير في علاج وتدهور حالة المريض، وبمثال أبسط حالتنا النفسية ومشاعرنا تظهر على بشرتنا بأسلوب ظاهر مهما تعمقنا في العناية إلا انها العامل الأساسي.
بعض الاحيان يظهر جسدنا إشارات لا ننتبه لها وعند التركيز في أساس المرض نجد ان جسدنا أرسل لنا إشارات من البداية ولكن لم نُيرها الاهتمام المطلوب، لهذا برأيي علينا أن نزيد إهتمامنا بلغة الجسد.
وعليكم السلام أخت لمياء، إن هذا الموضوع شيق ويطول التفصيل فيه، فحتما توجد علاقة بين المرض وحالة المرء النفسية، لكني أنوه على أنه بطبيعة الحال ليست كل الأمراض ناجمة عن إضطرابات في المشاعر، صحيح قد يكون لها تأثير لكنها ليست السبب الرئيس للمرض، فالأمراض مختلفة ومتشعبة ولديها أسباب وأعراض، ويلزم بعضها تشخيص ودراسة وجراحة، من وجهة نظري فالحالة النفسية هي من بين الأمور التي قد تخفف على المرء مرضه أو قد تهلكه نتيجة مضاعفات، وعلى سبيل المثال أذكر أن الكثير من الذين أصيبوا بفيروس كوفيد19 ساءت حالتهم نتيجة الهلع والإكتئاب الشديدين خصوصا نتيجة ضيق التنفس، وأزمة الأوكسجين التي شهدتها الكثير من الدول.
التعليقات