#صدر_حديثا | اسكرايب تطرح عدد (41 كتابا) من تراث المؤلفين الراحلين

خطوة رائعة وتعتبر إضافة بالتأكيد للمكتبة العربية وأي مكتبة شخصية. إننا نحصل يوميًا على العديد من الآراء الغريبة في هذا الشأن، والتي تعتني بأن الكتاب الكلاسيكيين لم يعودوا مناسبين للمنتج الفنّي العصري. أنا لا أختلف مع هذا الأمر، لكن ذلك يجب أن يكون في معزل تام عن ضرورة الاطلاع على الأعمال الكلاسيكية، حيث أن الاطلاع على ما أنتجته البشرية من فنون خلال هذه الفترة هو أمر ضروري لأي شخص يرغب في تقديم محتوى فني معاصر. ولعل أبرز ما يمكنني ذكره في هذا الصدد هو ما رآه جوته حيال هذا الأمر، حيث قال:

الذي لا يعرف أن يتعلم دروس الثلاثة آلاف سنة الأخيرة، يبقي في العتمة.

هل ترون إذا قراءة الأدب الكلاسيكي ضرورة أم لا؟

مجموعة من الكتب العظيمة ولا أنكر ذلك، حتى وأنا أطالع العناوين وجدت أن معظمها في مكتبتي الخاصة مثل "هملت وماكبث وأحدب نوتردام أوراق الورد وماجدولين وسيكولوجية الجماهير" .

ولكني لاحظت أن تلك الكتب جميعها لمؤلفين مشهورين، حتى أن المؤلفات نفسها مشهورة، بل ذائعة الصيت وغنية عن التعريف، وفي هذا الأمر لدي انتقاد لدور النشر التي تدعي أنها تنشد انتشار الثقافة، أو دعنا نقول تساؤل يشغلني منذ فترة:

لماذا لا تنشر دور النشر أعمال ثقافية حقيقية "مغمورة"؟

نعرف طبعاً أن دار النشر قبل أي شئ هي مشروع تجاري يهدف إلى الربح، ولكن لو دققنا في الأمر قليلاً لوجدنا أن تلك المعضلة والتي يمكننا اختصارها في جملة:

"المشهور يزيد اشتهارا والمغمور يضيع في الزحام دون إلتفات"

حلها الوحيد في يد دور النشر، فبإمكان دور النشر أن تتبنى محتوى جيداً ومغمور، حتى تزيد من القيمة المقدمة للجمهور "وهذا طبعاً بالإضافة للكتب المشهورة لتحقق الدار الربح". ولكن للأسف نادراً ما تفعل دار ذلك مما يزيد الأمر صعوبة.

وهذا لاحظته في تلك القائمة من الكتب الصادرة عن دار اسكرايب.